حالة من الدهشة والغضب الشديد سادت صفوف العاملين بالقطاع الصحى فى مصر، بعدما انخفضت ميزانية الصحة فى الموازنة الجديدة بمقدار 2 مليار جنيه، بعد اعتمادها من الرئيس عبد الفتاح السيسى. عدد من مسئولى الصحة أوضحوا أن الميزانية التى كانت مخصصة للقطاع الصحى نحو64 مليار جنيه، لكن حينما تم إرسالها إلى رئاسة الجمهورية تم خفضها لتصل إلى 62 مليار جنيه، وذلك لخفض نسبة العجز فى الموازنة العامة. الدكتور إيهاب الطاهر نقيب أطباء القاهرة، قال إن هناك حالة من التخبط والعشوائية فى تصريحات المسئولين بوزارة الصحة بخصوص مخصصات وزارة الصحة ونسب الزيادات ،حيث أوضح أن وزارة الصحة صرحت أن مخصصات وزارة الصحة هى 55مليار جنيه، وهو ما يتناقض مع الرقم الذى أعلنته وزارة المالية. وتابع: وزارة المالية أعلنت أن مجموع الزيادات فى مخصصات الصحة هى 6.25 مليار فقط، ولكنها فى نفس الوقت أوضحت تقسيم هذه الزيادات وهى «5مليارات لقانون 14الخاص بالعاملين فى المنظومة الصحية +3.4 مليار زيادة التأمين الصحي+0.5 مليار زيادة الأدوية + 3 مليارات زيادة لعلاج غير القادرين +0.25مليار زيادة نفقة الدولة )= 12 مليارًا، متسائلاً: هل مسئولو المالية أخطأوا فى الحساب أم أنهم قرروا الانتقاص من مخصصات البنود الأخرى التى لم يعلن عنها ؟ فيما أكد الدكتور محمد معيط، مساعد وزير الصحة للشئون المالية والإدارية أن مخصصات وزارة الصحة قدرت ب 55مليارجنيه، بزيادة قدرها 12مليار جنيه عن العام الماضى التى كانت 42.402 مليار جنيه. فى حين أوضح البيان المالى لوزارة المالية الأخير بعد اعتماد الموازنة العامة أن ميزانية الصحة تقدر ب48.759 مليار جنيه بزيادة عن العام الماضى بمقدار 6.25مليار جنيه.
