قال الدكتور محمد سليم العوا المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية أن قضية التمويل الأجنبي جعلت الحاكمين يبيعون أنفسهم بالرخيص ، وأهانت الشعب المصري وكسرت فيه روح الثورة بشكل نسبي ، مشدداً علي أن الشعب لا يمكن أن يقبل ذلك ، ولن يفلت أحد بجريمة ارتكبها ضد الشعب. وأضاف العوا خلال المؤتمر الجماهيري الذي عقد بجامعة الزقازيق اليوم ، الخميس ، أن المجلس العسكري أدار البلاد بحكم الضرورة لا بحكم المشروعية ، وأن أداءه كان به إيجابيات وسلبيات ، مطالبا المجلس بضرورة كشف الغموض عن كيفية السماح للمتهمين الأمريكيين في قضية التمويل الأجنبي بمغادرة البلاد، وقال أتم اختياري وفزت بمنصب رئيس البلاد فسوف أفتح جميع ملفات الأحداث التي شاهدتها المرحلة الانتقالية، وسيحاسب أمام القضاء كل من يثبت ارتكابه جريمة، وأن القانون سيكون سيدا على الجميع ولن يفلت أحد من العقاب ، مُطالباً المجلس الأعلى للقوات المسلحة بإعلان نتائج تحقيقات أحداث محمد محمود ومجلس الوزراء وماسبيرو وبورسعيد. وطالب العوا النيابة العامة بالطعن أمام محكمة النقض على جميع الأحكام التي قضت ببراءة الضباط المتهمين بقتل الثوار، وألا يكون هناك كيل بأكثر من مكيال فى تلك المحاكمات، بإصدار أحكام مشددة على رموز النظام والمحرضين على القتل إرضاء للرأي العام، وتبرئة من قتلوا بأيديهم، وشدد على ضرورة أن يكون الرئيس القادم تنافسيا وليس توافقيا كما يدعو البعض، حتىنجنى ثمار ثورة يناير المجيدة ، معتبرا أن رؤساء مصر السابقين كانوا جميعا توافقيين و أقاموا نظام ديكتاتورية بعيدة عن إرادة الشعب ، نافياً كتابة أي مقال طوال تاريخه يمدح فيه الرئيس السابق، ودعا لتعاون ثلاثي مصري – تركي – إيراني فى مجالات التكنولوجيا والتطبيع الاقتصادي والتسويق ، موضحا أنه سوف يلتزم بالاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل باعتبارها عقود وعهود أمر الله بالوفاء بها، طالما لم يكن بها مساس.