أثار فيديو "أغرب مدرِّس وطريقة تعليم قد تشاهدها في حياتك"، الجدل على موقع "يوتيوب"؛ فالبعض رأى أنها طريقة مثلى للتعليم، وآخرون رفضوها معتبرين أنها طريقة "للهرج".
والفيديو الذي وضعه المستخدم "أبو فرحة" على موقع "يوتيوب"، لم يُشر إلى مكان ووقت الواقعة، لكنه يُظهر معلماً بالمراحل الأولى من التعليم الأساسي، يدرِّس نطق الحروف وحركاتها، الضمة والفتحة والكسرة، من خلال التطبيق على أمثلة، وقراءاتها وتكرار الأطفال للنطق.
لكن المعلم لجأ إلى طريقة تنغيم الحركات مع الحروف، في أسلوب يبدو أن الأطفال مدرَّبون عليه، حتى تحوَّل الفصل المزدحم إلى كورس يغني نطق الحروف بحركاتها.
أما الأطرف والأغرب فهو أن المعلم يكاد يرقص وهو يتغنَّى مع الأطفال بالحروف.
وقد انقسم مشاهدو الفيديو بين معارض ومؤيد لأسلوب المعلم، ترى المشاهدة "أم عبد الله" من مكةالمكرمة، أن المعلم "يهرج ولا يعلِّم" وتقول: "هههه ده بيهرَّج.. والله لو براجع لابني ولقيته بيقول الأستاذ بيعلمني كده.. فتخيلوا بقى الأستاذ، يبقى أولياء الأمور هيبقوا إيه؟"، ويرى المشاهد كريم سكراوي أن "الطالب يحفظ فقط لا يفهم".
وفي المقابل، أشاد كثيرون بأسلوب المعلم وعلاقته بتلاميذه، يقول المشاهد "إنجوي" عن المعلم: "ممتاز بجدارة، درس عن مدخلات ومخرجات الأحرف كاملة بجميع الحركات.. السؤال: هل من الصعب على الأطفال كسب مودة هذا المعلم؟ لا طبعاً"، ويقول المشاهد محمد أبو جاسم: "إن كانت هذه الطريقة تعلِّم التلاميذ، فسأعتبر متعتهم أثناء التعلم، وساماً لهذا المعلم المتفاني.. الذين يحطِّمون البلد، هم الأشخاص المتمنطقون بالمثاليات، والذين يريدون فرض رأيهم على هذا المعلم وتلاميذه، مفضلين ما يسمونه بالأصول وبقدسية وجدية التعليم، وأسميه أنا تعليماً مثيراً للسأم والنوم، وحين تواجه هؤلاء المعارضين، وتقول لهم إننا وجدنا النتيجة من صالح تعلم التلاميذ للقراءة، لن يهمهم ذلك، وسيسعون إلى إجبار هذا المعلم على اتباع الطريقة المملة، حتى إن كانت فاشلة للأسف، بلادنا تعجُّ بأمثالهم"، ويقول المشاهد حكيم: "الشريط يبيِّن أن العلاقة بين المعلم والأطفال جيدة وطيبة.. تحية إليك يا مربي الأجيال".
