ستكون فرصة تجربة الحياة الرومانسية على متن سفينة "تايتنك" متاحة للمحبين مقابل مليون دولار فقط، حيث تعمل شركة صينية حالياً في بناء سفينة طبق الأصل لتلك التي غرقت في البحر عام 1912، وسيطلق عليها "تايتنك 2"، وتتاح أمام الركاب من العاشقين وغيرهم مجدداً. ومن المفترض أن تنهي شركة "سي أس سي جينلنج" الصينية بناء "تايتنك 2" في العام 2016، حيث سيستغرق المشروع ثلاث سنوات، وتبلغ تكلفته الإجمالية نصف مليار دولار، ويجري العمل فيه لحساب الملياردير الأسترالي وعملاق صناعة التعدين كلايف بالمر. وقالت صحيفة "صنداي تايمز" إن السفينة العملاقة التي يجري بناؤها ستتضمن 840 كابينة، على أن طاقتها الاستيعابية ستكون 2400 راكب، إضافة إلى 900 شخص هم فريق العمل على متن السفينة. وأسس الملياردير الأسترالي مالك السفينة والمستثمر بها شركة خاصة لإدارتها أطلق عليها اسم (بلو ستار لاين)، وهو اسم مستوحى أيضاً من الشركة المشغلة لسفينة "تايتنك 1"، والتي كان اسمها (وايت ستار لاين). وأعلنت الشركة المشغلة أنها محاصرة منذ الآن بطلبات لحجز كبائن على متن السفينة، قبل ثلاث سنوات من تشييدها، مشيرة إلى أنها تلقت ستة عروض من مسافرين يرغبون بالحجز منذ الآن، مقابل مليون دولار للكابينة الواحدة، وهو السعر الذي يبدو أنه سيرتفع خلال الشهور المقبلة مع الإقبال على هذه السفينة. وبحسب تقرير ل"صنداي تايمز" فإن "تايتنك 2" ستضم إضافة إلى الكبائن عدداً من المرافق الفارهة، مثل الحمامات التركية والمسابح وصالات الألعاب الرياضية، إلا أن كافة المرافق ستكون مطابقة لمواصفات "تايتنك 1" التي غرقت في العام 1912، كما سيتوفر في كبائن السفينة ملابس متوافقة مع موديلات الملابس في بدايات القرن العشرين والتي كان يرتديها ركاب سفينة "تايتنك1". ورغم أن اسم السفينة الجديدة سيكون مرتبطاً بسفينة غرقت في الماضي فإن الشركة المطورة للسفينة الجديدة حرصت على التأكيد على أن ما يجري صناعته سيتضمن أعلى درجات السلامة، فضلاً عن أن السفينة العملاقة الجديدة ستتضمن عدداً كافياً من قوارب النجاة. وقال لي وينباو، المتحدث باسم الشركة التي تقوم بصناعة السفينة الجديدة: "إن تايتنك 2 سوف تكون مجهزة بتكنولوجيا متطورة، بما في ذلك أحدث التكنولوجيات المتعلقة بالحفاظ على السلامة العامة، إضافة إلى أحدث أنظمة الاتصال، لتتوافق مع أحدث تجهيزات الملاحة الحديثة". وكانت سفينة "تايتنك" حظيت بشهرة عالمية واسعة جداً منذ إنتاج الفيلم الشهير عن غرقها وقصة الحب التي كانت على متنها، وهو الفيلم الذي شغل أذهان المشاهدين منذ إنتاجه في العام 1997، فيما يقول المتحدث باسم الشركة الصينية المطورة للسفينة إنه "لا يوجد شخص في الصين الآن لا يعرف قصة تايتنك".
