قالت سوزان رايس مستشارة الأمن القومي للرئيس الأمريكي باراك أوباما اليوم "الخميس" إن على إسرائيل دعم الولاياتالمتحدة في أوكرانيا وغيرها من القضايا ، مثلما تقدم لها واشنطن الدعم دائما . وأكدت مستشارة الأمن القومي - في خطاب ألقته في مؤتمر مركز الأمن الأمريكي الجديد السنوي في العاصمة واشنطن ونقلته صحيفة /تايمز أوف اسرائيل/ على موقعها الالكتروني - ربما تكون الولاياتالمتحدة ملتزمة بدعم إسرائيل ، ولكن هذا الالتزام يصاحبه قيود وشروط . وأضافت رايس قائلة " أمريكا ستحافظ دائما على التزامها الشديد فيما يتعلق بأمن إسرائيل ، وستضمن احتفاظ إسرائيل بالتفوق العسكري النوعي، وحماية أراضيها وشعبها، وكما ندافع باستمرار عن شرعية إسرائيل والأمن في الأممالمتحدة والمنظمات الدولية الأخرى، من المساواة أن نتوقع من إسرائيل الوقوف مع الولاياتالمتحدة وغيرها من الشركاء في المسائل الأساسية للقانون الدولي، مثل ما يتعق بقضية أوكرانيا " . وقدمت رايس خطابها كجزء من سلسلة المحادثات لترسيم جدول أعمال السياسة الخارجية خلال ولاية الرئيس باراك أوباما الرئاسية الثانية . وفي الشهر الماضي ، ألقى أوباما خطابا حول السياسة الخارجية في الأكاديمية العسكرية في ويست بوينت، ولكن خطابه المطول لم يتناول السياسة الخارجية إزاء إسرائيل . ورسمت رايس، في خطابها، روابط بين المواضيع التي أثارها أوباما في خطابه حول سياسة إدارة إسرائيل ، وعن فائدة القيود المفروضة على المنظمات الدولية في حل المشاكل الملحة، حيث أشارت رايس إلى أن الولاياتالمتحدة احتفظت – وحتى زادت – انخراطها في المنظمات الدولية من أجل دعم حقوق الإنسان . واستطردت رايس قائلة " إنه من أجل حماية الحقوق، قرر أوباما الانضمام إلى مجلس حقوق الإنسان في الأممالمتحدة ، حتى تكون لنا القيادة في إصلاح هذه المؤسسة المعيبة من الداخل" .. مضيفة أن مشاركة الولاياتالمتحدة في مثل هذه المنظمة جعلتها أكثر فعالية ، حيث أتاحت للمجلس قضاء وقت أكبر لتسليط الضوء على تجاوزات القذافي في ليبيا، والخروقات في سوريا، والسودان، وكوريا الشمالية وإيران " . وكانت المنظمة قد صوتت في مارس الماضي، على خمسة قرارات متعاقبة لإدانة إسرائيل ، حظيت بتأييد واسع النطاق بين معظم الأعضاء المصوتين ، وخلال المناقشة التي جرت قبل التصويت، نددت نائبة مساعد وزير الخارجية الأمريكية بولا شريفر بالقرارات وعمل المجلس. وناقشت رايس أيضا سياسات واشنطن تجاه إيران..قائلة " يعتبر استمرار نشر الولاياتالمتحدة قوات بما يقدر حتي الآن ب 35 ألف جندي في منطقة الخليج، تذكرة يومية بالتزامنا في المنطقة ، ودليلا أكيدا على أن الولاياتالمتحدة لا تزال مستعدة للدفاع عن مصالحها الأساسية، سواء كان ذلك فى شكل شل حركة تنظيم القاعدة أو منع إيران من تطوير سلاح نووي " . ومضت رايس قائلة " نتطلع إلى شركائنا، سواء كل على حدة أو بصورة جماعية من خلال مجلس التعاون الخليجي، للتعاون في مجال الدفاع الصاروخي، وتطوير قدرات ردع حاسمة أخرى، بما في ذلك مجالات مكافحة القرصنة، والأمن البحري، ومكافحة الإرهاب ومكافحة انتشار الأسلحة " . وقالت رايس " إنه بينما أظهرت قيود مجلس الأمن عدم تمكنها من الاستجابة بفعالية للحرب الأهلية السورية، فقد سمحت سياسة التعاون الدولية لروسيا والولاياتالمتحدة بالعمل معا للقضاء على الأسلحة الكيميائية للأسد ومنع إيران من الحصول على سلاح نووي " . وكان أوباما قد شدد على الشراكات الدولية في خطابه الذي ألقاه في مايو المنصرم ، حيث أكدت رايس مجددا أنه من خلال مثل هذه الشراكات أنشأت الولاياتالمتحدة نظام عقوبات لم يسبق له مثيل للضغط على إيران مع إبقاء الباب مفتوحاً للدبلوماسية . واختتمت رايس خطابها قائلة " نتيجة لذلك ، فإنه بالعمل مع مجموعة 5+1، استطعنا وقف التقدم الإيراني نحو انتاج سلاح نووي، أما الآن فنختبر ما إذا كان يمكن أن نصل إلى حل شامل يحل سلميا مخاوف المجتمع الدولي حول البرنامج النووي الإيراني، ويعزز أمننا المشترك" . وعقدت الولاياتالمتحدة محادثات ثنائية مع إيران خلال الأسبوع الحالي استعدادا للجولة الأخيرة من المفاوضات مع مجموعة 5+1 التي ستعقد الأسبوع المقبل في فيينا.