وصفت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس الأربعاء المشكلة الإيرانية بأنها"ليست فقط مشكلة أمريكية ولكنها قضية دولية" فى رد على الانتقادات التى وجهها المرشح الديمقراطي للانتخابات الرئاسية باراك أوباما حول السياسة الإيرانية للولايات المتحدة . جاء ذلك فى المؤتمر الصحفي المشترك بين رايس ونظيرها البريطاني ديفيد ميليباند ، حيث اعتبرت رايس السياسة الإيرانية للولايات المتحدة قد تكللت بالنجاح رغم وصف أوباما لها بأنها "فشل تام". وقالت رايس "بأنها قضية أصبحت الأسرة الدولية موحدة بشأنها"، كما ذكرت الجهود التي يبذلها الأعضاء الخمسة الدائمي العضوية في مجلس الأمن الدولي (الولاياتالمتحدة والصين وفرنسا وروسيا وبريطانيا) وألمانيا في محاولة لإقناع إيران بالتخلي عن برنامجها النووي بالإضافة إلى العقوبات التي فرضتها الأممالمتحدة في محاولة لثني النظام الإيراني عن البرنامج النووي. وأوضحت رايس "نشهد استنزافا للاستثمارات في البنى التحتية الإيرانية واستنزافا في الاستثمارات النفطية في إيران واستنزافا في قروض التصدير لإيران ". وأضافت رايس "أعتقد أن هذا الأمر يسمى تحالفا دوليا حقق نجاحا ، وأريد فعلا أن أعرف ما هي الخيارات الأخرى أمام الأسرة الدولية لأن هذه السياسة هي برأيي أفضل الممكن بالنسبة لنا". وكان أوباما قد صرح من قبل قائلا "بفضل السياسة التي ينتهجها جورج بوش تمثل إيران أكبر تهديد للولايات المتحدة وإسرائيل والشرق الأوسط على مدى جيل". من جهة أخرى وردا على سؤال حول العرض الذي قدمته إيران للأسرة الدولية لحل "المشاكل الكبرى" في العالم ، رفضت رايس الإدلاء بأي تعليق قبل أن تبحث هذا العرض مع الدول الأخرى المعنية في المحادثات حول البرنامج النووي الإيراني. ومن ناحيته أقروزير الخارجية البريطانى هذا الأمر وقال "لا نريد أن ندخل في سجال لفظي ولغوي حول هذه المسائل. هي خطيرة جدا". ومن المقرر ان يقوم وزير الخارجية البريطاني بزيارة قصيرة لكاليفورنيا مع رايس الخميس والجمعة. واشار إلى أن المبادرة الإيرانية لن تجعل الدول الست تتحول عن مبادرتها. ورفض ميليباند أن يوضح متى وأين سيتم تسليم مقترحات الدول الست التي أعلن عنها مطلع الشهر في لندن إلى المسئولين الإيرانيين. واكتفى بالقول "إننا نجري حاليا محادثات متقدمة مع السلطات الإيرانية". (ا ف ب)