رسائل عدة أطلقها الرئيس الأمريكي أوباما خلال كلمته التي ألقاها اليوم في المؤتمر السنوي لجنة العلاقات الخارجية الأمريكية الإسرائيلية «إيباك»، أكبر جماعة ضغط مؤيدة لإسرائيل في الولاياتالمتحدة، تضمنت تحذيرات لقادة طهران بأن الخيار العسكري وارد لحل الأزمة النووية، بينما حاول كبح جماح تل أبيب داعيا قادتها لاتباع سياسة الاحتواء. أوباما جدد تعهده بمنع إيران من حيازة سلاح نووي وأكد على التزامه بتقديم الدعم المطلق لإسرائيل، محذرا في الوقت نفسه إسرائيل من عواقب وخيمة إذا ماقامت بشن ضربة عسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية. وأوضح أنه أوفى بالتزاماته تجاه إسرائيل وتأكيده على شرعيتها في كل لحظة وكل وقت، وتحدث عن المحطات التي دعمت خلالها واشنطن تل أبيب خلال السنوات الثلاث الماضية، وكان آخرها أمام الأممالمتحدة في خطابه في سبتمبر الماضي الذي رفض خلاله عزل إسرائيل دوليا عندما تحدث خلاله كما لم يتحدث رئيس أمريكي من قبل، مؤكدا أن التزام أمريكا بأمن إسرائيل لايتزعزع. وأشار إلى أنه ما من حكومة إسرائيلية ستقبل أن تملك إيران سلاح نووي لأنه هذا يمثل تهديد لإسرائيل وخطرا على المصالح الأمريكية أيضا، لافتا إلى أن العالم برمته لديه مصلحة في منع إيران من الحصول على السلاح النووي، كي لايخاطر بوقوع تلك الأسلحة في أيدي المنظمات الإرهابية، وشدد على أن أمريكا ستستخدم كل وسائل الضغط لمنع إيران من هذا الأمر. وتابع أنه بفضل عملنا إيران معزولة وقادتها مقسمون وتحت ضغط، والربيع العربي عزز هذه الأمر كشف عن النفاق الإيراني وحليفه النظام السوري فأوشك على الانهيار، مشيرا إلى أن التغيير الذي يحصل في المنطقة يجعل السلام أكثر أهمية. وأعرب أوباما عن ثقته في أنه لاتزال هناك فرصة أمام الدبلوماسية، والأمر فوق الطاولة، وكل من الولاياتالمتحدة وإسرائيل لديهما مصلحة في التوصل لحل دبلوماسي لهذا التحدي، موضحا أنه كرئيس لدولة أمريكا يقع على عاتقه مسئولية أكبر تتمثل في اتخاذ خيار السلام على قرار الحرب. غير أنه استدرك قائلا: نفضل حل القضية بشكل دبلوماسي وقادة إيران عليهم ألا يشكوا في حزم أمريكا، وأنه ليس لدينا سياسة احتواء، ولكن سياسة لمنع إيران من حيازة السلاح النووي، مشددا أنه لن يتردد في استخدام القوة إذا اقتضت الضرورة للدفاع عن الولاياتالمتحدة ومصالحها.