قال الدكتور جهاد عودة، أستاذ العلاقات الدولية: إن طلب السعودية، التفاوض مع إيران خطوة ليست مفاجأة، مشيرًا إلى أن الدولتين بينهما اتفاقية أمنية قديمة وبينهما بعثات دبلوماسية متبادلة. وأضاف في تصريح ل"صدى البلد" أن الخارجية السعودية، تسير بخطى ناجحة بكل المقاييس بقيادة وزير الخارجية سعود الفيصل الرجل المحنك خاصة على المستويين الدولي والإقليمي. وأوضح عودة أن هذا التفاوض بين البلدين هدفه وضع مستقبل المنطقة الجديد وأعتقد أن إسرائيل وتركيا ومصر يترقبون هذا الاجتماع لمعرفة نتائجه. وأكد أستاذ العلاقات الدولية أن الأزمة السورية التى يختلف عليها البلدان لن تكون عائقًا في هذه المفاوضات، بعد أن أعلنت الولاياتالمتحدة انها لن توجه ضربة عسكرية لسوريا. وأشار إلى أن دعوة السعودية إيران للتفاوض تعبر بمثابة طوق النجاة لها، بسبب المأزق الإقليمي التى تتعرض له منذ فترة وسيكون انطلاقة جديدة في العلاقات بين طهران والرياض . وتساءل "عودة": ماذا أعدت مصر لتقدمه في النظام الإقليمي الجديد باعتبارها الدولة المحورية في المنطقة العربية؟ وتابع أعتقد ان دور وزارة الخارجية المصرية الضعيف في القترة الحالية لن يكون لديه الحلول او المقترحات التى من الممكن تقديمها . وكان وزير الخارجية السعودى سعود الفيصل قد دعا نظيره الإيرانى محمد جواد ظريف، فى أى وقت يراه الأخير مناسبا، للتفاوض والحديث مع إيران. وقال الفيصل إن «المملكة وجهت الدعوة لوزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف لزيارة السعودية»، مضيفا، أن «المملكة مستعدة لاستقباله فى أى وقت يراه مناسبا له، كما أننا مستعدون للتفاوض والحديث مع إيران»، حسبما نقلت وكالة رويترز للأنباء.