أكد الدكتور سمير غطاس المتخصص في الشئون الإيرانية، أن دعوة المملكة العربية السعودية ايران للتفاوض هي خطوة استراتيجية استباقية تعكس نضج الدبلوماسية السعودية لقطع الطريق على الأمريكان،مشيرا الى ان دول الخليج أدركت تماما ان أمريكا تستخدم الايرانيين كفزاعة لهم . وأضاف في تصريح ل"صدى البلد" أن الامريكان حسنوا علاقتهم بايران بعد سقوط النظام الحاكم في مصر وأيضا للتلويح بها في وجه الخليج . وتابع : "اعتقد أن زيارة وزير الدفاع الأمريكي قد يكون لها علاقة بهذه الخطوة السعودية، ليس لأن وزير الدفاع طلب ذلك ولكن قد يكون لوح بإيران خلال مباحثاته مع الجانب السعودي وبناء عليه اتخذت السعودية هذا القرار" . وقال غطاس أن الإيرانيين سيقبلوا الدعوة فورا لأن السعودية بالنسبة لهم طوق نجاة من ناحية تخفيف الحصار المفروض عليهم وتحصيل مكاسب سياسية تقوي موقفهم دوليا . وعن دعم ايران لنظام بشار الأسد في سوريا ودعم السعودية للمعارضة أوضح الخبير في الشأن الإيراني أن نقاط الخلاف في العلاقات السياسية بين الدول تنحى جانبا حال التفاوض بين الدول والدليل على ذلك ان كل دول العالم بينها نقاط خلاف ونقاط اتفاق ولكن كل دولة تبحث عن مصلحتها في النهاية بغض النظر عن الخلافات وأعتقد ان الاجتماع المنتظر بين البلدين لن يتطرق للملف السوري . وكان وزير الخارجية السعودى سعود الفيصل قد دعا نظيره الإيرانى محمد جواد ظريف، فى أى وقت يراه الأخير مناسبا، للتفاوض والحديث مع إيران. وقال الفيصل إن «المملكة وجهت الدعوة لوزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف لزيارة السعودية»، مضيفا، أن «المملكة مستعدة لاستقباله فى أى وقت يراه مناسبا له، كما أننا مستعدون للتفاوض والحديث مع إيران»، حسبما نقلت وكالة رويترز للأنباء.