رفع جنود سوريون علم البلاد على أسوار قلعة عمرها 900 عام بعد حصار دام ثلاثة أشهر وانتهى اليوم الخميس بفرار مقاتلي المعارضة. وتمثل استعادة السيطرة على قلعة الحصن المدرجة على قائمة منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) لمواقع التراث العالمي انتصارا حقيقيا على فصائل المعارضة المنقسمة. وقال سكان إن الجيش استعاد أيضا السيطرة على معظم أجزاء مدينة الحصن حيث توجد القلعة التي حاصرتها قوات سورية لأسابيع إلى أن خرج منها الكثير من مقاتلي المعارضة صباح الخميس ودخلها الجيش. وقال التلفزيون السوري إن الجيش العربي السوري رفع علم البلاد على قلعة الحصن في محافظة حمص بعد القضاء على "الإرهابيين" الذين تحصنوا بداخلها. جاء حصار الجيش للحصن محاكيا للأسلوب الذي استعمله المماليك في القرن الثالث عشر ضد الصليبيين الذين تحصنوا في ذات الحصن. ويأتي تقدم الجيش السوري في إطار حملة يشنها لتأمين بلدات وقرى على الحدود اللبنانية الى جانب طريق سريع يربط بين دمشق والساحل ويتعرض لهجمات من المقاتلين. وحالة قلعة الحصن من أفضل حالات القلاع القديمة في العالم لكنها تعرضت للقصف العام الماضي عندما اختبأ مقاتلو المعارضة خلف جدرانها الحجرية السميكة التي شيدت لصد المعارك قبل مئات السنين. وقال كونراد هيرشلر من جامعة لندن "قلعة الحصن هي المثال الأفضل لعمارة القلاع السورية في العصور الوسطى. ولها أهمية فريدة في المنطقة."