اتهمت والدة الطبيب عباس خان الذي توفي في سجون نظام الرئيس السوري بشار الأسد بقتل نجلها الذي وصل جثمانه أمس إلى العاصمة بيروت قادما من سوريا بعد أن أعلنت السلطات السورية أنه انتحر في السجن. وذكرت صحيفة (المستقبل) اللبنانية اليوم أن فاطمة والدة الطبيب عباس خان صرخت لدى وصولها مع ابنها الآخر فروزي إلى المستشفى ورؤيتها سيارة الاسعاف التي كانت تنقل جثمان ابنها قائلة "الأمن القومي والتلفزيون السوري قتلاه"، واجهشت بالبكاء، في رد على اتهام الاعلإم التابع لنظام الأسد الطبيب بانه شارك في "أنشطة إرهابية". وكان مسؤولون في السفارة البريطانية في بيروت قد تسلموا بعد ظهر أمس جثة الطبيب البريطاني عباس خان الذي توفي في سجن سوري بعد سنة من الاعتقال، بحسب ما ذكرت اللجنة الدولية للصليب الاحمر التي تولت عملية التسليم. وأشارت الصحيفة إلى أن وزارة الخارجية السورية صرحت بأن الطبيب البريطاني اقدم على "الانتحار شنقا" في السجن، مشيرة الى انه كان موقوفا لقيامه باعمال "غير مسموحة"والتقرير الطبي يقول إن سبب الوفاة هو "الاختناق بالشنق وعملية الشنق كانت ذاتية أي أن من قام بها هو الشخص نفسه بقصد الانتحار"، مؤكدة عدم وجود "اي آثار لعنف أو شدة أو مقاومة" على الجثة. وقال بيان اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن "اللجنة الدولية أدت دورها على أساس إنساني محض وبطلب من عائلة السيد خان ولم تشارك في أي تشريح ولا تجري أي تحرٍّ في ملابسات وفاته". وأضاف "أن اللجنة الدولية لا تزور المحتجزين في سوريا على الرغم من الطلبات المتكررة التي قدمتها إلى السلطات السورية للحصول على إذن بزيارة أماكن الاحتجاز في البلد، وبالتالي فإنها لم تزر الدكتور خان أبداً أثناء احتجازه في سوريا". وكان خان يعمل مع منظمة "هيومان ايد يو كاي" البريطانية غير الحكومية وشارك في تدريب أطباء سوريين في تركيا، قبل عبوره الحدود للانتقال إلى مناطق خاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة في حلب في شمال سوريا، حيث ساهم في معالجة الجرحى نتيجة أعمال العنف. واعتبرت "هيومان ايد يو كاي" انه "من غير المفهوم" كيف ان طبيبا وهو اب لولدين، يقدم على الانتحار في وقت كان يأمل بالافراج عنه بعد أيام قليلة.