قال قادة عسكريون في مدينة مصراته الليبية التي نقل إليها جثمان العقيد معمر القذافي إنهم لن يسمحوا بتشريح الجثمان رغم الملابسات التي أحاطت بمقتله. ونقلت وكالات الأنباء المختلفة ،السبت، عن الناطق باسم المجلس العسكري في مصراتة قوله "لن يكون هناك تشريح اليوم أو أي يوم، فلن يشرح أحد جثته". وأشار الناطق إلى أن عبد الحكيم بلحاج، القائد العسكري لمنطقة طرابلس، سيصل إلى مصراته في وقت لاحق لتفقد جثة القذافي، إلا أن رئيس المجلس الانتقالي مصطفى عبد الجليل لا ينوي الحضور. وكانت جثة القذافي قد وضعت في ثلاجة مجمدة للحوم في سوق الخضراوات في مصراته منذ وصولها إلى البلدة يوم الخميس الماضي عقب مقتله في بلدة سرت مسقط رأسه. وكان عبد الجليل قد صرح للصحفيين في بنغازي بأن تحقيقا سيجرى في الظروف التي أدت إلى مقتل القذافي دون الإشارة إلى احتمال تشريح جثته، وتتعرض السلطات الليبية لضغوط من أجل إجراء تحقيق في ملابسات مقتل القذافي. ودعت الولاياتالمتحدةالأمريكية، والأمم المتحدة إلى ضرورة إجراء تحقيق واف بعد عرض شريط يصور القذافي حيا عقب القبض عليه ثم يصوره ميتا، وقد تأجل دفن جثة القذافي لحين إجراء التحقيق.