فجر انتحاري نفسه وسط جنازة في شمال العراق يوم الأحد فقتل عشرة أشخاص على الأقل وأصاب 25 آخرين في وقت تعاني فيه البلاد من أسوأ موجة عنف خلال ما لا يقل عن خمسة أعوام. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم إلا أن انتحاريين على صلة بتنظيم القاعدة كثيرا ما يستهدفون شيوخا سنة وأنصارهم ممن يعتبرونهم موالين للحكومة التي يقودها الشيعة. وقع الهجوم في المقدادية على بعد 80 كيلومترا شمال شرقي بغداد وسط مجموعة من الناس في مقبرة في أثناء دفن جثمان الشيخ مظهر علي شلال وهو شيخ عشيرة سني قتله مسلحون مجهولون بالرصاص يوم السبت. وقال أحد أقارب الشيخ مظهر أصيب في ساقه: إنه في أثناء توجه المشيعين إلى المقبرة تقدم شخص غريب ناحيتهم ثم فجر نفسه. وأضاف أن الحظ حالفه لأنه لم يكن في المقدمة مشيرا إلى أن المكان امتلأ بالقتلى والمصابين. والشيخ مظهر ابن شيخ من عشيرة معروفة كان قد شكل أحد مجالس الصحوة السنية المدعومة من الحكومة العراقية والمناهضة لتنظيم القاعدة.