خيم التوتر اليوم، الاثنين، على العاصمة صنعاء والعديد من المناطق والمدن جنوب اليمن، خاصة بعد أن أصبح الانفلات الأمنى الحاكم فى الشارع اليمنى، وتجددت الاشتباكات والمواجهات، التى وصفت بأنها الأعنف بين عناصر مسلحة تنتمى لتنظيم القاعدة فى جزيرة العرب اليمن وقوات الجيش في محافظة البيضاء "جنوب شرق العاصمة". وقال مصدر عسكرى رفيع المستوى بوزارة الدفاع اليمنية فى بيان صحفى له اليوم، إنه وفقاً للتقارير الميدانية الأولية فإن الاشتباكات والمواجهات العنيفة تدور حالياً بين قوات الجيش ومسلحي القاعدة في منطقة الثعالب وولد ربيع في رادع محافظة البيضاء. كانت العمليات العسكرية قد توقفت منذ أسبوع بعد تدخل وساطة قبلية بقيادة الشيخ محمد أحمد جرعون شيخ مشائخ قبائل محن يزيد التابعة لمنطقة قيفة بقطاع رداع لإفساح المجال للوساطة القبلية للتفاوض بشأن إطلاق سرح الأجانب المحتجزين، وقد حلق الطيران على ارتفاع منخفض فجر اليوم فوق المنحدرات من هضبة حضرموت الجنوبية الواقعة بالضواحي الجنوبية ووادي حضرموت مدينة سيئون. يأتي ذلك بعد انقطاع لتحليق هذه الطائرات عن سماء هذه المناطق دام نحو شهر تقريبا يشار إلى أن السكان المحليين أعربوا عن قلقهم الشديد من هذا التحليق المتواصل للطائرات بدون طيار وبخاصة منهم السكان الذين تطرهم ظروف المعيشة للعمل في البراري المحيطة بضواحي المدن في المزارع المفتوحة ومراعي الأغنام ومراعي النحل، ويؤكدون أن التحليق المتواصل لهذه الطائرات بدون طيار يمثل لهم عامل تهديد مخافة الوقوع ضحايا لضربات بالخطأ، لاسيما أن هذه الطائرات بدون طيار قد قامت بعدة ضربات صاروخية على أهداف في أنحاء متفرقة من محافظة حضرموت. ويأتى هذا التوتر بعد أقل من 48 ساعة من تحذير مجلس الأمن الدولي الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح ونائبه الجنوبي علي سالم البيض من إعاقة التسوية السياسية خلال المرحلة الانتقالية التي تمر بها البلاد. ولوح المجلس في بيانه بفرض إجراءات إضافية، بما فيها المادة 14 من ميثاق الأممالمتحدة، في حال استمرار أعمال تستهدف تقويض حكومة الوفاق الوطني والانتقال السياسي.