خيم التوتر على العاصمة صنعاء والعديد من المناطق جنوب اليمن، الاثنين 18 فبراير، خاصة بعد أن أصبح الانفلات الأمني الحاكم في الشارع . وتجددت الاشتباكات والمواجهات التي وصفت بأنها الأعنف بين عناصر مسلحة تنتمي لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب وقوات الجيش في محافظة البيضاءجنوب شرق العاصمة. وقال مصدر عسكري رفيع المستوى بوزارة الدفاع اليمنية - في بيان صحفي - إنه وفقا للتقارير الميدانية الأولية فان الاشتباكات والمواجهات العنيفة تدور حاليا بين قوات الجيش ومسلحي القاعدة في منطقة "الثعالب" و"ولد ربيع" في رادع محافظة البيضاء. كانت العمليات العسكرية قد توقفت منذ أسبوع بعد تدخل وساطة قبلية بقيادة شيخ مشايخ قبائل "محن" محمد أحمد جرعون يزيد، التابعة لمنطقة "قيفه" بقطاع "رداع"، وذلك لإفساح المجال للوساطة القبلية للتفاوض بشأن إطلاق سرح الأجانب المحتجزين. وحلق الطيران على ارتفاع منخفض فجر اليوم فوق المنحدرات من هضبة حضرموت الجنوبية الواقعة بالضواحي الجنوبية ووادي مدينة سيئون ، يأتي ذلك بعد انقطاع لتحليق هذه الطائرات عن سماء هذه المناطق دام نحو شهر تقريبا. يشار إلى أن، السكان المحليين أعربوا عن قلقهم الشديد من هذا التحليق المتواصل للطائرات بدون طيار وبخاصة منهم السكان الذين تضطرهم ظروف المعيشة للعمل في البراري المحيطة بضواحي المدن في المزارع المفتوحة ومراعي الأغنام ومراعي النحل . ويؤكد السكان، على أن التحليق المتواصل لهذه الطائرات بدون طيار يمثل لهم عامل تهديد مخافة الوقوع ضحايا لضربات بالخطأ ، لاسيما وأن هذه الطائرات بدون طيار قد قامت بعدة ضربات صاروخية على أهداف في أنحاء متفرقة من محافظة حضرموت أسفرت في عملية واحدة منها على الأقل سقوط ضحايا من الأبرياء وذلك في منطقة "خشامر" بمديرية القطن. ويأتي هذا التوتر بعد أقل من 48 ساعة من تحذير مجلس الأمن الدولي للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح ونائبه الجنوبي علي سالم البيض، من إعاقة التسوية السياسية خلال المرحلة الانتقالية التي تمر بها البلاد ونوه المجلس في بيانه بفرض إجراءات إضافية، بما فيها المادة14 من ميثاق الأممالمتحدة، في حال استمرار أعمال تستهدف تقويض حكومة الوفاق الوطني والانتقال السياسي.