قالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي إن المجتمع الدولي معني بإنقاذ فرص السلام وعليه إلزام إسرائيل بالاتفاقات الموقعة وبمرجعيات القانون الدولي ووجوب التحرك سريعا من أجل إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية. وأضافت عشراوي، في بيان لها حول نتائج الانتخابات الإسرائيلية، "لم نتوقع أي تغييرات جذرية في إسرائيل فهناك خطاب يميني سائد في الأوساط الرسمية والشعبية الإسرائيلية منذ سنوات طويلة يدعو إلى ترسيخ الاحتلال والتطرف". وأوضحت أن الجانب الفلسطيني مستعد لجميع الاحتمالات، مشددة على أن المفاوضات ليست هي القضية الرئيسة بل أنها وسيلة وليست غاية، ومؤكدة أنه أصبح من الأهمية القصوى إلزام إسرائيل بالتصرف بالقانون الدولي ومتطلبات السلام. وأشارت عشراوي إلى أن معظم الحملات الانتخابية قد ركزت في مضمونها على القضايا الداخلية الإسرائيلية بما في ذلك الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية وقد تم تغييب القضية الفلسطينية ومتطلبات السلام بشكل واضح عن هذه البرامج. وتابعت أن حصاد بعض أحزاب الوسط واليسار الإسرائيلي أصوات أكثر من المتوقع لا يعني أن هناك فرصة سحرية أمام السلام وإنما دليل على أن الناخب الإسرائيلي شعر بأن ائتلاف نتنياهو المتطرف يعزز من عزلة إسرائيل على الساحة الدولية. وقالت عشراوي "إن ضم أحزاب الوسط إلى ائتلاف نتنياهو سيساهم في تجميل صورة إسرائيل أمام العالم من أجل أن يظهر أنه وسطي وأقل تطرفا"، مضيفة أن برنامج نتنياهو ليس برنامج سلام بل برنامج سيعيد من خلاله تعريف وتنظيم الاحتلال. وأوضحت أنه على ضوء هذه التطورات فإن إحراز أي تقدم يتطلب تدخل طرف ثالث لأن المؤسسة الحاكمة في إسرائيل نجحت في نشر ثقافة العنف والكراهية والإقصاء. وأكدت أن أحزاب الوسط لا تمتلك برامج سياسية لدعم السلام خاصة حزب لبيد الذي يطالب بضم القدس والضفة الغربية، لافتة إلى أنه إن كان في إسرائيل من هو معني بالسلام فعليه مراجعة المواقف السياسية التي أوصلت الأوضاع إلى حافة الهاوية. ودعت عشراوي في ظل هذه الظروف إلى تضافر الجهود الشعبية والرسمية الفلسطينية واستخدام جميع وسائل التمكين الذاتي والاتفاقات والمعاهدات الدولية التي تساعد الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال بما في ذلك المنظمات والهيئات الدولية لملاحقة اسرائيل دوليا. وقالت: "علينا رأب الصدع وإتمام المصالحة والوحدة الوطنية وإحياء البرنامج السياسي الديمقراطي من خلال إجراء الانتخابات ودعم صمود الشعب على الأرض والتحرك مع قوى التضامن الدولية".