نقل جيش الاحتلال الإسرائيلي صحفيين اليوم الخميس لتصوير نفق بطول كيلومترين حفره نشطاء من قطاع غزة إلى إسرائيل وقال إنه يعرض النفق لإظهار التهديد المستمر الذي يواجهه من القطاع. وأعلنت حركة الجهاد الإسلامي مسؤوليتها عن حفر النفق قائلة إن الهدف هو استخدامه لمهاجمة إسرائيل في المواجهة العسكرية المقبلة. وقتل 12 نشطا من غزة معظمهم من الحركة في تدمير النفق وفي جهود الإنقاذ عندما دمرته إسرائيل يوم 30 أكتوبر . كان النفق الذي يستوعب في عرضه وارتفاعه شخصا قائما مدعوما بألواح خرسانية. وقال جيش الاحتلال إنه جرى اكتشاف النفق على بعد 120 مترا داخل إسرائيل على عمق ستة أمتار عن مستوى الأرض أثناء قيام المنقبين بالحفر باتجاه السطح سعيا لعمل مخرج. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي اللفتنانت كولونيل جوناثان كونريكوس "النفق الذي نراه هنا هو واحد من ثلاثة أنفاق دمرت خلال الشهرين الماضيين. التهديد لم ينته وإرهاب حماس لم ينته". ونشط حفارو الأنفاق الفلسطينيون في المناطق الحدودية لقطاع غزة مستخدمين الممرات التحتية لتجاوز القيود الحدودية المشددة التي فرضتها إسرائيل ومصر على حركة البضائع والأفراد ولتهريب الأسلحة. ويسكن في غزة مليونا فلسطيني يشكون من أن الحصار عزل القطاع وأفقره. وتقول إسرائيل إن سبب القيود التي شددت بعد سيطرة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على السلطة قبل أكثر من عشرة أعوام يرجع إلى دواع أمنية.