قالت السلطات الإسرائيلية اليوم الإثنين إنها استخدمت تقنية شكلت "نقلة نوعية" في الكشف عن نفق على عمق 40 مترًا عبر الحدود مع قطاع غزة حفرته حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وذلك في أول اكتشاف من نوعه منذ حرب عام 2014 مقللة في الوقت عينه من احتمال تجدد الصراع. ومنذ أن فوجئت إسرائيل بهجمات حماس عبر الأنفاق أثناء الحرب كثفت -بمساعدة أمريكية- العمل على تطوير تكنولوجيات لرصد هذه الممرات السرية. ويعتقد بعض الإسرائيليين المقيمين قرب الحدود مع غزة أن المقاتلين يحفرون أنفاقًا جديدة ويشعرون بالقلق من أن تأتي إجراءات التصدي للأنفاق في وقت متأخر. واكتشف النفق الذي أعلنه اليوم قبل عدة أيام، لكن إسرائيل تكتمت الأمر للتحقيق في ما وصفتها بأنها شبكة ممرات تمتد مئات الأمتار على الجانب الإسرائيلي من الحدود قرب جنوب شرق غزة. وتم تدمير شبكة الأنفاق بالكامل. ونسب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الفضل في اكتشاف النفق إلى "نقلة نوعية هي الأولى من نوعها في العالم في قدرات الكشف عن الأنفاق" مشيرًا إلى أنه يتعين بذل المزيد من الجهد في هذا الإطار. وأضاف في بيان بثه التليفزيون "لقد استثمرت الحكومة مبالغ طائلة للقضاء على التهديد الذي تشكله الأنفاق. إنه جهد مستمر ولن ينتهي بين ليلة وضحاها". وجاء في تعليق على إذاعة الجيش الإسرائيلي أن فاعلية النظام الذي أعلنه نتنياهو ستُحدد ما يكشف عن عدد إضافي من الأنفاق. وأوضح اللفتنانت كولونيل بيتر ليرنر المتحدث باسم الجيش، أن النفق بمعظمه قد حفر بعد حرب غزة التي قتل خلالها 12 جنديًا في هجمات تسلل خلالها مقاتلو حماس عبر الحدود. وألمحت إسرائيل إن وجود النفق من دون استخدامه في شن هجوم ليس سببًا لشن حرب. وعلّقت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكرية لحركة حماس بالقول "ما أعلنه الاحتلال الإسرائيلي ليس إلا نقطةً في بحر ما أعدته المقاومة من أجل الدفاع عن شعبها وتحرير مقدساتها وأرضها وأسراها". وقال وزير الدفاع الإسرائيلي موشي يعلون في بيان اليوم الاثنين، "لا نسعى إلى صراع، لكن إذا حاولت حماس استفزاز دولة إسرائيل وتعطيل حياة سكان المجتمعات المحيطة بغزة فستوجه لها ضربة قوية للغاية. وقتل أكثرمن 2100 فلسطيني في حرب غزة ودمرت أجزاء من القطاع. وقالت مصادر طبية في غزة ومسئولون من الأممالمتحدة إن معظم القتلى مدنيون، وهو رقم ترفضه إسرائيل التي فقدت 67 من جنودها وستة مدنيين. وتقول مصادر أمنية إسرائيلية إن ست تقنيات سرية للكشف عن الأنفاق كانت قيد التطوير منذ وقت طويل لكنها عُلّقت جراء مشاكل في التمويل حُلّت هذا العام بشكل جزئي عبر هبة أمريكية مخصصة للأبحاث بقيمة 40 مليون دولار.