أبدى الدكتور عبدالله المغازي، المتحدث الرسمي لحزب الوفد، استياءه من تصريحات الإسلاميين داخل الجمعية التأسيسية حول القوى المدنية التي انسحبت مؤخراً من الجمعية، وفي مقدمتها حزب الوفد ووصفها بال"الادعاءات". وقال: إن تصريحاتهم المباشرة بتجاهل المنسحبين واستكمال الجدول الزمني ومسيرة كتابة الدستور يعني أنهم لا يهتمون بالتوافق المجتمعي حول الدستور، كما أن تجاهلهم للمجموعة المنسحبة لأن عددها لم يصل إلى الثلث يعني أنهم يحسبون الأعضاء بعدد "الرؤوس"، لا بوزنها السياسي والمجتمعي. وقال إن الرقم الذي يروج له الإسلاميون حول المنسحبين خاطئ تماماً، حيث يتخطى عدد المنسحبين ال25 عضوًا من بينهم 5 وفديين إلى جانب 2 احتياطي من نفس الحزب، مشيراً إلى أن الإسلاميين لو احتسبوا كلاً من دكتور عمرو موسى ودكتور أيمن نور ودكتور عبدالجليل مصطفى، ودكتور وحيد عبدالمجيد إلى جانب المنسحبين من حزب الوفد يتقدمهم رئيس الحزب والمستشار بهاء الدين أبوشقة، فإنهم بهذه الطريقة لا يدركون أن الجمعية التأسيسية انسحب منها ما يزيد على 10 قامات وطنية كل واحدة منها تعادل تيار بالكامل، إلى جانب حزب الوفد ذي التاريخ والثقل السياسي الذي يعادل كثير من الأحزاب الموجودة حالياً. وقال المغازي، إن المنسحبين لا يقومون بعدّ "الرؤوس" كما يفعل التيار الإسلامي الذي تعجّ أحزابه في التأسيسية بالرؤوس المكملة للعدد وأفراد قلائل منهم قادرون على الحوار والكلام، وإنما ييعدّ قامات مصرية وطنية عالية جدا، مؤكداً أن تجاهل الإسلاميين لهذه القامات يعكس عدم رغبتهم مجدداً على التوافق الوطني.