قرر الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب ، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين ، اليوم الجمعة ، تأجيل زيارته المرتقبة إلى مخيمات مسلمي الروهينجا، اللاجئين في بنجلاديش، وذلك في أعقاب الحادث الإرهابي الغادر الذي استهدف مسجد الروضة في مدينة بئر العبد بشمال سيناء وأسفر عن مقتل أكثر من مائتي شهيد وعشرات المصابين. وأوفد شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين وفدا رفيع المستوى من الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين لزيارة مخيمات لاجئ الروهينجا في بنجلاديش والذين فروا من ويلات الاضطهاد وعمليات التهجير القسري التي تعرضوا لها في وطنهم بورما. وكان من المقرر أن يبدأ الإمام الأكبر غدا السبت زيارة إلى مخيمات مسلمي الروهينجا، اللاجئين في بنجلاديش، وكذلك عقد عدة لقاءات مع كبار المسئولين والقيادات الدينية في بنجلاديش لبحث حل عاجل لهذه المأساة اللا إنسانية. وكان حادث إرهابى قد استهدف مسجد الروضة فى مركز بير العبد بشمال سيناء، وأسفر عن سقوط 235 شهيدا شهيد و 110 مصابين . وأدانت رئاسة الجمهورية بالغ القوة وبأقسى العبارات العملَ الإرهابي الآثم الذي تعرضت له البلاد صباح اليوم الجمعة، وأسفر عن استشهاد مواطنين مصريين من أبناء هذا الشعب العظيم، بينما يؤدون صلاة الجمعة في أحد المساجد بمنطقة بئر العبد في شمال سيناء . ونعت رئاسة الجمهورية شهداء الوطن وتقدمت بخالص العزاء لأسرهم وذويهم، وتؤكد أن هذا العمل الغادر الخسيس، الذي يعكس انعدام إنسانية مرتكبيه، لن يمر دون عقاب رادع وحاسم، وأن يد العدالة ستطول كل من شارك، وساهم، ودعّم أو موّل أو حرض على ارتكاب هذا الاعتداء الجبان على مصلين آمنين عزّل داخل أحد بيوت الله . كما أكد رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي أن القوات المسلحة والشرطة المدنية ستقوم بالثأر لشهدائنا واستعادة الأمن والاستقرار بمنتهى القوة خلال الفترة القادمة هذا هو ردنا. وأضاف أن الألم الذي يشعر به أبناء الشعب المصري في هذه اللحظات القاسية لن يذهب سُدى، وإنما سيستمد منه المصريون الأمل والعزيمة للانتصار في هذه الحرب التي تخوضها مصر بشرف وقوة ضد الإرهاب الأسود، الذي سيلقى هزيمته ونهايته فوق أرض مصر المباركة، بمشيئة الله، وبثقة وإيمان شعبها الصامد العظيم.