قال الدكتور عباس شومان، إن الأزهر لم يكن غائبا عن معاناة مسلمي الروهينجا، منذ بداية الأزمة الأخيرة، وذلك لأن الأزهر مؤسسة إنسانية تسعى لرفع الظلم عن كاهل المسلمين، فأصدر العديد من البيانات التي تدين تلك الانتهاكات. وأضاف خلال المؤتمر، الذي تعقده مشيخة الأزهر للإعلان عن تفاصيل زيارة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر لمخيمات مسلمي الروهينجا اللاجئين في بنجلاديش، بمقر المشيخة بالدراسة، أن شيخ الأزهر قابل سفير مثلمي الروهينجا فى مصر أكثر من خمس مرات وأسفر هذا عن عقد مؤتمر دولى لكافة أبناء مسلمى الروهينجا مع بداية العام الجارى وتم بحث سبل الأزمة. لافتا إلى أنه كان من المنتظر خطوات لذلك التحرك وعقد مزيد من الحوار بين أبناء الشعب الروهينجي ولكن للأسف الوضع تغير تمام وبدأت عمليات الاضطهاد وارتفعت وتيراتها ولازال الأزهر يبحث عن حل تلك الأزمة. وأوضح "شومان"، أن شيخ الأزهر ألقى في سبتمبر الماضي بيانا تاريخيا حول أزمة الروهينجا أدان فيه موقف المجتمع الدولي من صمتة عن تلك الانتهاكات، بجانب كلمة الأزهر في المؤتمر رابطة العالم الإسلامي الذى عقد فى نيورك الشهر الماضى، وأن الأزهر توج هذه الجهود بالزيارة الى سيقوم بها شيخ الأزهر إلى بنجلادش لزيارة مخيمات مسلمى الروهينجا. وقال الدكتور علي النعيمي أمين عام مجلس حكماء المسلمين، أن الأزهر في موقفه تجاه قضية مسلمي الروهينجا يأتي ضمن دور الأزهر الإنساني، مشيرًا إلى أن الأزهر يقوم بهذا الدور لأن مصر لها دور كبير على المستوى الدولي والعربي وأنه من منطلق هذا الدور يجب عليها القيام بالعديد من المباردات في هذا الشأن. وأضاف "النعيمي"، خلال المؤتمر أن الحكومة المصرية قامت بدور عظيم في تسهيل كافة مبادرات الأزهر، ومجلس حكماء المسلمين، لافتا إلى أن على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته تجاه مسلمي الروهينجا وأن استمرار تلك الأزمة يؤدي صناعة التطرف والإرهاب.
