تسبب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في العديد من المشاكل والصراعات مع سياسيين وإعلاميين أمريكيين، وخاصة مع استخدامه المفرط لوسائل التواصل الإجتماعي، وكان آخر هذه الصراعات تبادل الاتهامات بينه وبين السيناتور في الكونجرس الأمريكي بوب كوركر. بدأ التلاسن بين ترامب وكوركر على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" عقب تصريح كوركر بأن وزير الخارجية ريكس تيلرسون ووزير الدفاع جيم ماتيس ورئيس أركان البيت الأبيض جون ف. كيلي "هم الأشخاص الذين يساعدون على فصل بلادنا عن الفوضى"، بوقوفهم في وجه ترامب بشأن الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني، مع توصيتهم أن يقدم ترامب شهادته أمام الكونجرس في 15 الشهر الجاري، بأن إيران تمتثل لشروطها ضمن الاتفاق، بعكس نوايا ترامب الفعلية. ورد ترامب على هذا بأن كوركر قرر عدم الترشح لانتخابات مجلس الشيوخ مجددا لأنه يفتقد إلى "الشجاعة"، ورد السيناتور أن البيت الأبيض تحول إلى "مركز لرعاية كبار السن في النهار". وكتب ترامب على تويتر في سلسلة من التغريدات أن "السيناتور بوب كوركر توسل إليَّ لدعم إعادة انتخابه في تينيسي. قلت لا، وهو انسحب من الانتخابات (قال إنه لا يمكن أن يفوز دون دعمي). وأراد أيضا أن يكون وزيرا للخارجية، قلت لا، شكرًا"، ورد كوركر على هذا الأمر إلى صحيفة "نيويورك تايمز" قائلا: " لا أعرف لماذا يكتب الرئيس على تويتر أمورا غير حقيقية". وفي تغريدة أخرى كتب ترامب: "بوب كوركر أعطانا الاتفاق الإيراني وكان هذا كل شيء. نحن نحتاج إلى قانون الرعاية الصحية ونحتاج إلى خفض وإصلاح الضرائب، ونحتاج إلى أشخاص بإمكانهم الإنجاز". ووصل الخلاف إلى ذروته عقب تحذير السيناتور الجمهوري، بوب كوركر، من أن تهديدات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، المندفعة للدول الأخرى تضع الولاياتالمتحدة "على مسار حرب عالمية ثالثة"، وذلك في آخر تعليق في إطار سجال علني وعدائي بشكل غير معتاد بين الرجلين على مواقع التواصل الاجتماعي. يذكر أن كوركر كان من أقوى حلفاء ترامب خلال الإنتخابات الرئاسية، وكان منافسا شرسا لريكس تيلرسون على منصب وزارة الخارجية، وتخلى كوركر عن دعم حملة ترامب عقب ذلك، وتسبب رأي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن الإتفاق النووي في نشوب هذا الخلاف الكبير.