قال سامي عبدالخالق، الباحث بالشأن الليبي، إن الفترة الماضية أثبتت مدى ضعف فايز السراج رئيس حكومة الوفاق الليبية واندثار شعبيته على الأرض في مقابل تنامى قوة ونفوذ المشير خليفة حفتر وارتفاع رصيده لدى الشعب الليبي، لذا فإنه من المنتظر أن يعلن السراج مبايعته لحفتر رئيسا لليبيا 2018. وأضاف «عبدالخالق» في تصريح ل«صدى البلد» إن اللقاء المرتقب غدا بين فايز السراج رئيس حكومة الوفاق الليبية والمشير خليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي جاء بناء على دعوة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بهدف استعادة دور فرنسا إقليميا ودوليا خصوصا أنها عضو في الناتو وعضو في الاتحاد الأوروبي، كما أن (فرنسا ساركوزي) قادت التحالف الدولي لإسقاط معمر القذافي. وأوضح أن هدف فايز السراج هو الحصول على سنة أخرى في الحكم خصوصًا أنه ولايته ستنتهي في 25 ديسمبر 2017، وكذلك الدورة البرلمانية، ومن المتوقع أن يدعو السراج لإجراء انتخابات رئاسية ونيابية، وحفتر يرى أنه الأحق بحكم ليبيا خاصة بعد تحريره الشرق الليبي من ميليشيات المتطرفين، وقد أعطى مدة 6 أشهر للسياسيين في ليبيا إذا لم يتفقوا سيحكم قبضة الجيش على مفاصل الدولة. وأشار إلى أن هناك العديد من الأسماء المطروحة لخلافة السراج أبرزها عبدالباسط إقطيط رجل أمريكا الأول، وبالتالي فإن اجتماع الغد سيمثل نقطة تحول كبيرة في السياسة الليبية، فالسراج يحاول البقاء في السلطة لعام جديد، وحفتر يسعى لفرض نفسه رئيسا جديدا لليبيا، وهذا سيكون حقيقيا قريبا خصوصا بعدما بدأت الأصوات تتعالى في طرابلس استنجادا بحفتر ليخلصهم كما خلص الشرق من الجماعات المسلحة.