أبدى عباس عبد العزيز، وكيل اللجنة الاقتصادية بمجلس الشعب المنحل وعضو حزب الحرية والعدالة، تفاؤله بالزيارة المرتقبة للرئيس محمد مرسي للصين في نهاية أغسطس الجاري. وأكد أن الزيارة تأتي في إطار تنمية الجانب الاقتصادي ضمن مشروع النهضة بمصر. وقال في تصريحات لموقع "صدى البلد" إن الصين نمر اقتصادي واعد، ووصل معدل النمو الاقتصادي بها 15% وهى النسبة الأكبر على مستوى العالم، وتنشيط التعاون التجاري والتكنولوجي معها مطلوب خلال الفترة المقبلة، لافتًا إلى أنه يجب فصل هذا الجانب من العلاقات عن العلاقات السياسية، حيث إن مواقف الصين مختلفة مع الدول العربية وظهرت بقوة في المشهد السوري. وأضاف أن مصر تضع نصب أعينها التجربة الصينية في تحويل الطاقة السكانية إلى أهم أداة للنهضة بالبلاد، مشيرًا إلى أن عنصر السكان هو نفسه الذي كان يعتبره النظام السابق سببًا للتخلف الاقتصادي الذي يسيطر على مصر. وقال إن الصين وصلت إلى ما هى عليه الآن بتحويل هذا العائق إلى طاقة منتجة وحققت المعادلة. وتابع: "يمكننا في مصر تحقيق هذه المعادلة أولاً من الاستماع والاستفادة بالتجربة الصينية في هذا الجانب، ومن خلال تعميق وتنظيم فكرة المشروعات الصغيرة وخلق مركز لها في كل محافظة، بحيث نحفز في كل منها المشروعات التي تتناسب وطبيعة سكانها". وأشار إلى أن السير في هذه الخطة بدأ بالفعل في مدينة السويس، حيث يجري تكوين 2000 ورشة للصناعات الصغيرة كل منها تحوي 10000 آلاف عامل، وحصل هذا الفكرة التي تسير أولى خطواتها في التنفيذ على منحة من الجانب اليابان بعد اتصالات تمت بينه وبين وزارة التعاون الدولي. وأكد أنه لو نجح هذا المشروع وانتقل إلى باقي المحافظات نكون حينها حققنا المعادلة الصينية، لا سيما وأن هذا هو الحل الأنسب لمصر كونها الدولة الأكثر سكانًا بين الدول العربية والثانية على المستوى الأفريقي بعد نيجيريا. وقال إننا لدينا من المؤهلات ما تفقده الصين لتحقيق تطور اقتصادي هائل، أهمها على الإطلاق موقعنا الجغرافي المتميز الذي يجعلنا ملتقى القارات الثلاث الأقدم في العالم.
