تمهيدا لزيارة الرئيس محمد مرسي المرتقبة إلي الصين خلال الشهر الحالي, بحث المهندس حاتم صالح وزير الصناعة والتجارة الخارجية أمس مع سونج إيقوه سفير الصين بالقاهرة سبل دعم التعاون الاقتصادي المشترك بين البلدين وزيادة الاستثمارات الصينية في السوق المصرية. وقال صالح إن المباحثات تناولت الترتيبات النهائية لزيارة الرئيس محمد مرسي إلي الصين نهاية شهر أغسطس الحالي علي رأس وفد اقتصادي كبير يضم العديد من الشركات المصرية, مشيرا إلي أن هذه الزيارة ستسهم في تعميق وتوسيع التعاون الاقتصادي وزيادة الاستثمارات المشتركة بين البلدين. وقال صالح إن الحكومة المصرية حريصة علي تعميق وتوسيع التعاون الاقتصادي مع الصين وتنمية وزيادة الاستثمارات الصينية في السوق المصرية لفتح آفاق جديدة للتعاون المشترك, مشيرا إلي أن المرحلة المقبلة ستشهد تطورا ملحوظا في العلاقات الاقتصادية بين مصر والصين خاصة في ظل رغبة الجانبين في دعم وتشجيع التبادل التجاري والاستثمارات المشتركة, بالاضافة إلي تنظيم الاستفادة من الخبرة الصينية في مجال تطوير منظومة الصناعات الصغيرة والمتوسطة. وأكد المهندس حاتم صالح ضرورة تنشيط اللجنة التجارية المصرية الصينية المشتركة بهدف تعزيز التبادل التجاري وتحسين الميزان التجاري بين البلدين خاصة للصادرات المصرية للصين فضلا عن تحقيق أقصي استفادة من امكانات البلدين الاقتصادية. من جانبه, أكد السفير الصيني أهمية مصر كدولة محورية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بما يؤهلها لأن تصبح الدولة الأكثر تنافسية في المنطقة من حيث جذب الاستثمارات والتبادل التجاري, مشيرا إلي الطاقات والامكانات الاقتصادية والاجتماعية الهائلة التي تملكها مصر خاصة موقعها المتميز ومواردها البشرية المؤهلة. وأشار إلي أهمية زيادة المشروعات المشتركة بين البلدين واتخاذ كل الإجراءات اللازمة لزيادة انسياب وتدفق رؤوس الأموال الصينية إلي السوق المصرية خلال المرحلة المقبلة خاصة أن هناك1133 شركة صينية تعمل في مصر باستثمارات تصل إلي نحو2.3 مليار دولار في قطاعات الملابس والكيماويات والصناعات الغذائية والأدوية والتعدين والاثاث والاتصالات. يذكر أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ8.8 مليار دولار في عام2011 منها1.5 مليار دولار صادرات مصرية و7.3 مليار دولار واردات من الصين.