هل الصين «معجزة» أم «تجربة» قابلة للدراسة؟ هل علينا فقط أن ننبهر بما حققه الصينيون؟ أم أن في إمكاننا أن نتعلم منهم أشياء؟ الصعود الصيني الملفت للانتباه يثير شهية الجميع: رجال الدولة، التجار، المستثمرون، الباحثون، والصحفيون. فلا أحد يمكنه أن يقف محايدًا إزاء تجربة بلد انتقل من كونه أحد بلدان العالم الثالث المثقلة بالهموم والتخلف الاقتصادي والفقر، إلى مصاف البلدان شبه المتقدمة التي تنافس على صدارة العالم فيما لا يزيد عن ثلاثة عقود. واليوم إذ يزور أول رئيس مصري منتخب بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير الصين، يبرز السؤال الصين حول علاقات مصر الثورة بالصين. فهل ستنفتح «مصر الجديدة» على الصين؟ هل ستستفيد من تجربتها الباهرة؟ هل سيتغير المسار بحيث تتوازن علاقاتنا بالشرق والغرب؟ في هذا الملف تحاول «المصري اليوم» استكشاف آفاق وحدود التجربة الصينية. ذهبت «المصري اليوم» إلى الصين وفي جعبتها أسئلة حائرة عن التنمية والتخلف، الاستثمار واشتراكية السوق، العلاقات المصرية الصينية، وعادت وبين يديها بعض الإجابات وكثير من الأسئلة. فيما يلي نقدم لقارئ «المصري اليوم» قراءة في التجربة الصينية بجوانبها المختلفة، آملين أن تتعلم مصر الثورة من الصين بعض الأشياء، وحالمين أن تنجح بلادنا في اكتشاف طريقها الخاص إلى التنمية. اشتراكية السوق الصينية: عندما نجح القط في الإمساك بالفأر! قصة تحّول أكثر بلدان العالم كثافة في السكان إلى نمر اقتصادي تستحق أن تُروى، ليس فقط لأن بها دروس ثمينة تحتاج دولة كمصر أن تتعلمها، ولكن أيضا لأن تحطيم أساطير كثيرة أحاطت بها وجعلت الكثيرين ينبهرون بال«معجزة» دون أن يجهدوا أنفسهم في اكتشاف «الحقيقة» وراءها يمكن أن يساعدنا في فك بعض أهم ألغاز «التنمية الاقتصادية» في العالم في الأعوام الثلاثين الأخيرة.. المزيد من يدفع ثمن النهضة الصينية؟ تمثل التجربة الصينية في النهضة مصدر إلهام للكثيرين. إلا أن قليلين من غير الصينيين يفتشون عن أولئك الذين دفعوا ثمن «النهضة» غاليًا من حياتهم وراحتهم. لكن في المقابل، يدرك الشعب الصيني حجم التضحيات جيدًا ولا ينكرها، بل يفتخر بها رغم ما بها من ألم.. المزيد مصر والصين: دفء سياسي وفرص اقتصادية ضائعة هل يمكن نقل «التجربة الصينية» إلى مصر؟ وهل يمكن تطوير العلاقات السياسية بين القاهرةوبكين إلى علاقات اقتصادية تستفيد منها الدولتين؟ وهل هناك مقومات في مصر تسمح لها بتكرار «التجربة الصينية»؟ أسئلة طرحتها «المصري اليوم» في بكين وشنغهاي على عدد من المسؤولين والخبراء الصينيين والمصريين.. المزيد في الصين: الجودة على حسب الطلب رغم أن الغالبية العظمى من المنتجات التي يستخدمها المصريون صينية الصنع، حيث يقبلون عليها لرخص أسعارها، إلا أن المنتج الصيني مرتبط في أذهان المصريين بالرداءة ونقص الجودة.. المزيد
