كشف موقع "بيك نت" اليساري الإيراني عن معلومات تؤكد أن المجموعة الإيرانية المختطفة فى سوريا من جانب الجيش السورى الحر كانت في طريقها للمطار مغادرة سوريا بعد الانتهاء من مهمة تدريب قوات الأسد بشار على حرب الشوارع. وقال تقرير الموقع الإيراني الذى لم يكشف مصادره أن هذه العناصر وصلت إلى سوريا قبل 3 أسابيع في مهمة عسكرية لتدريب قوات التدخل السريع السورية لخوض حرب الشوارع لمواجهة عناصر الجيش الحر، بالإضافة إلى تدريب حراس الأسد الشخصيين. وذكر التقرير أنه بعد بث فيديو المختطفين الإيرانيين، ونظراً لاحتمال كشف هويتهم، منع الحرس الثوري الإيراني، أسر المختطفين من إجراء أي اتصال بوسائل إعلام إيرانية أو أجنبية. وفى سياق متصل اعترف وزير الخارجية الإيراني، على أكبر صالحي، اليوم "الأربعاء"، بأن بعض الإيرانيين الذين خطفهم مقاتلون من المعارضة السورية، هم من متقاعدي الحرس الثوري والجيش الإيراني. ونقلت وكالة الطلبة الإيرانية، عن صالحى قوله: "يجب علينا أن نتخذ كل السبل والمساعي من أجل إطلاق سراح المخطوفين، وقد طلبنا من تركيا التدخل نظراً لعلاقتها الوطيدة مع أطياف المعارضة". وأضاف: "بما أننا في شهر رمضان المبارك وكلا الطرفين، الخاطفين والمخطوفين مسلمين، فقد أرسلنا نداء عبر قنوات مختلفة طالبين إطلاق سراح الإيرانيين، انطلاقاً من مبادئ الأخوة الإسلامية". وكان وزير الخارجية طلب أمس "الثلاثاء" من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مساعدته في بذل الجهود للإفراج عن عشرات الزوار وعمال الإغاثة الإيرانيين الذين تم احتجازهم في الآونة الأخيرة في سوريا وليبيا. وكتب صالحي إلى بان كي مون في رسالة قدمتها بعثة إيران في الأممالمتحدة: "أود أن أطلب تعاونكم ومساعيكم الحميدة يا صاحب الفخامة لتأمين الإفراج عن هؤلاء الرهائن". وقال إن حكومة إيران تدعو إلى الإفراج الفوري عن رعاياها المخطوفين وترى أن استخدام الرهائن دروعا بشرية ينتهك القانون الدولي وحقوق الإنسان لهؤلاء المدنيين الأبرياء.