رد وزير الداخلية الإسرائيلي إيلي يشاي اليوم الاثنين على انتقادات وزير الخارجية أفيجدور ليبرمان له بشأن قضية المهاجرين الأفارقة، قائلا "إن هناك من يشغلون أنفسهم بالتعليق وهناك من هم مشغولون بالعمل. وإن وزارة الخارجية يجب أن تجد بلدا لإرسال الاريتريين بدلا من القتال من أجل الاحترام". واوضح يشاي - في تصريح اوردته صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية على موقعها الألكتروني - "إننا في انتظار رد من وزارة الخارجية حول ما إذا كان يمكن أن تعيد المهاجرين من اريتريا والسودان إلى بلادهم أو ما إذا كان يمكنها العثور على بلد ثالث لاستقبالهم". وقال يشاي " إن وزارة الخارجية الإسرائيلية لم تبذل أي جهد يذكر لإيجاد حل لقضية المهاجرين، وآمل ان وزير الخارجية سوف يقدم المساعدة، وهو ما لم يفعله حتى الآن، وبطبيعة الحال فإن العالم سوف يصفق لنا إذا لم نطرد المهاجرين ونسمح بدخول المزيد في المستقبل إلى بلادنا، ولكني سوف أتنازل بكل سرور عن هذا التصفيق". وأضاف وزير الداخلية الإسرائيلي " أنه يمكن لوزارة الخارجية استخدام صور أمس لإظهار كيف تتعامل إسرائيل بإنسانية مع المهاجرين وتحسن العلاقات العامة"، موضحا"لكن ما يهم حقا هو ليس ما سيقوله العالم ولكن ما نقوم به بالنسبة لمواطني اسرائيل". كما نفى وزير الداخلية أن حملته لها أي علاقة بتقرير مراقب الدولة حول حريق الكرمل. وكان ليبرمان قد أعرب خلال خطاب محموم في وقت سابق اليوم الأثنين عن اعتقاده بأن الجدل والصخب المثار حاليا حول ترحيل المهاجرين الأفارقة غيرالشرعيين، ولا سيما مهاجري دولة جنوب السودان يضر بإسرائيل . وانتقد ليبرمان معارضي قرار ترحيل المهاجرين غير الشرعيين ل"فشلهم في تفهم المصالح القومية الإسرائيلية".. مضيفا "إن هناك العديد ممن يضحون بالمصالح القومية لصالح مصلحة عابرة من هذا الطرف أو ذاك". وقال في خطابه حول هذه القضية"انها تضر بجهود وزارته لإيجاد حل ل51 الف مهاجر إريترى ومن جنوب السودان الذين لا يمكن ترحيلهم، فضلا عن إيذاء صورة إسرائيل في الولاياتالمتحدة.
