أكد الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، أن الأزهر الشريف يؤدى جهدًا كبيرًا في تجديد الخطاب الديني على مستويات متعددة سواء في تنقية المناهج الدراسة أو إرسال قوافل دعوية إلى سيناء والأماكن النائية لنشر تعاليم الدين الإسلامي الوسطي السمح ونبذ العنف والإرهاب. وقال الجندي ل«صدى البلد»، إن تصريح الرئيس السيسي مساء اليوم بأن الجهود المبذولة في تجديد الخطاب الديني لا ترقي لمستوى التحديات التي تواجهها مصر، ليس انتقاصًا من شأنه الأزهر وعلمائه بل يدل على يريد أن تكون ثمرة التجديد قربية وتتماشى مع متغيرات العصر والواقع، منوهًا بأن جهود الأزهر لتجديد الخطاب تحتاج إلى تفعيل وتكاتف جميع مؤسسات الدولة، «الفنية والثقافية والأمنية». وأضاف المفكر الإسلامي، أن الأزهر له دور ملحوظ في تجديد الخطاب الديني، عن طريق تدويل قضية الإرهاب وعقد مؤتمرات عالمية، شارك فيها القامات والصفوة من العلماء من جميع الدول الإسلامية، منوهًا بأن الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب سيذهب نفسه إلى دول العالم لتصحيح صورة الإسلام ونبذ العنف والتطرف. وأشار إلى أن هناك تراكمات متخللة أمام الأزهر في تجديد الخطاب منها تهميش دوره في فترات الحكم السابقة، والأمية الدينية لدى الناس، ووجود خطاب من جانب الإخوان والحماعات الإرهابية يسيطر على فئة من المجتمع تؤثر في الآخرين، مؤكدًا أن هذه الأمور علاجها يحتاج إلى وقت، والأزهر يسعى لإيجاد حلول غير تقليدية لمواجهتها. ولفت الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية الأسبق، إلى أن الأفكار المخلوطة عند الإرهابيين وراءها أيادٍ خفية، تدعمها بالمال، مشددًا على ضرورة تضافر جميع قوى المجتمع لدعم الأزهر ماديا وإعلاميا، منوهًا بأن الرئيس السيسي في ختام كلمته أكد عدم رضاه عما تقدمه بعض البرامج. ونوه بأن البطالة والفقر من الأمور التي تعيق تجديد الخطاب الديني، فعلى الدولة توفير فرص عمل لشباب حتى لا تستميلهم الجماعات الإرهابية بأموالها، فلابد تحقيق عدالة اجتماعية واختفاء المظالم من المجتمع، منوهًا بأن أصحاب الدعوات الشاذة كخلع الحجاب وإباحة الزنا عائق أيضًا في تجديد الخطاب.