قال الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، إن العام الماضي شهد قلقا وتخوفات علي مسيرة مجلس التعاون الخليجي، في ظل ظروف إقليمية ودولية بالغة الدقة، انعكست علي مسيرة عمل المجلس المشترك ، مشيرا إلي أن الخلافات كادت ان تعصف بالكيان الخليجي. وأوضح أمير الكويت خلال كلمته أمام قمة مجلس التعاون الخليجي بالدوحة اليوم - الثلاثاء- ، أن اختلاف وجهات النظر أمر طبيعي ومطلوب ولا يدعو إلي القلق ، محذرا من خطورة وصوله إلي مرحلة الخلاف والقطيعة، مطالبا بالتواصل والحوار المستمر والدائم بين أعضاء المجلس لإزالة أي خلافات ، وهزيمة أي خلاف ، قائلا :" لو وقفت حكما علي الماضي لأضعت المستقبل" . وأكد جابر الصباح أن الحديث عن اتحاد بين دول مجلس التعاون الخليجي ، يعد هدفا وأملا لشعوب تلك الدول ، مؤكدا أن الدخول في اتحاد يضيع اي خلافات، مقترحا تشكيل لجنة من خبراء اقتصاديين ومن مختلف المجالات لدراسة الصيغة المثلي للاتحاد الخليجي ، قبل عرضها علي المجلس الوزاري للمجلس، ثم قادة دول التعاون . وأشار أمير دولة الكويت إلي ان أحد أهم التحديات التي يواجهها دول مجلس التعاون تتمثل في انخفاض أسعار النفط وتأثير ذلك علي عوائد دول الخليج. وأكد ان قادة المجلس أمام مسئولية تاريخية وقانونية واخلاقية، تحتم تضاعف الجهود مع المجتمع الدولي لإيقاف الكارثة الانسانية في سوريا وحقن دماء ابناء الشعب السوري، ووقف نزيف الدم هناك ، ودعم حراك سياسي لإنهاء الاوضاع الدئرة. وحول قضية الجزر الاماراتية الثلاث، وجه الصباح الدعوة لجمهورية ايران للاستجابة لدولة الامارات العربية المتحدة وانهاء القضية بالمفاوضات أو باللجوء إلي التحكيم ، مطالبا ايران ايضا بالالتزام التام بالتعاون مع المجتمع الدولي للتأكد من سلامة منشأتها النووية، وعدم تأثيرها علي دول الجوار. وأكد الشيخ الصباح أن موقفهم الثابت هو نبذ الارهاب والتطرف بكافة اشكاله وصوره ودوافعه، والالتزام بكافة القرارات الدولية ، مشددا علي أهمية مضاعفة الجهود لاستئصال الارهاب والقضاء عليه، مطالبا ايضا باجراء المصالحة الوطنية في ليبيا عبر حوار يتم فيه تغليب العقل، ونبذ الخلافات.
