بدأت لجنة الثقافة والإعلام والسياحة بمجلس الشورى اليوم، الثلاثاء، أولى اجتماعاتها لدراسة معايير وضوابط اختيار رؤساء تحرير الصحف القومية ومناقشة جميع الجوانب الاقتصادية والاجتماعية لهذه المؤسسات بما يكفل استقلال الصحافة. واستضافت اللجنة اليوم الأستاذة الصحفية سناء البيسى والكاتب الصحفى عباس الطرابيلى والدكتور محمود علم الدين، الأستاذ بكلية الاعلام بجامعة القاهرة، والدكتور محمد منصور هيبة، الأستاذ بكلية الاعلام بجامعة القاهرة، والصحفى بالاهرام المسائى وأجمعوا على ضرورة ألا يتم انتخاب رؤساء التحرير ورؤساء مجالس الادارة فى الفترة المقبلة على الأقل. وقالت سناء البيسى انها لاتحبذ الانتخابات لأن رئيس التحرير وقتها سيكون ضعيفا ومنحازا "للشلة" التى أتت به ولن يكون حياديا ولابد أن يكون مثقفا يجيد لغة أجنبية وفوق مستوى الشبهات وقادرا على إدارة المؤسسة لتحقيق التقدم الاقتصادى لها. وقال الاستاذ عباس الطرابيلى إن الانتخاب أثبت فشله فى اختيار رؤساء التحرير، كما أن التعيين فى الفترة السابقة أثبت فشله أيضا لتغلب الفرص والهوى وتعيين أهل الثقة حتى صارت الصحف المصرية فى مؤخرة الصحف العربية وهى التى كانت لها الريادة فى إنشاء الصحف، مشيرا الى أنه فى السنوات العشر الأخيرة كانت الاختيارات تتم من لجنة السياسات، فتأخرت الصحف بشدة وإنهارت اقتصادياتها. وأكد الطرابيلى أنه لا يجب ألا تكون السن معيارا لاختيار رئيس التحرير ولايجب حرمان الخبرات الصحفية من هذا المنصب ولانتقيد بسن الستين لان الصحفى الكفء الذى يصل الى هذه السن يجب الاستفادة من خبراته، موضحا أن سن المعاش للصحفيين غير موجود فى الدول المتقدمة كما أن الاجيال القديمة لم تمنع ظهور صحفيين أكفاء وخير مثال على ذلك أحمد بهاء الدين ومحمد حسنين هيكل. وأضاف أن رئيس التحرير يجب أن يتحدث بلغة أجنبية بطلاقة وقارئا للأدب ولجميع فروع المعرفة وإداريا على أعلى درجة للنهوض بالصحيفة اقتصاديا وإداريا وألا يعمل فى أى وسيلة إعلامية أخرى.