أكدت دراسة حديثة أن الرصاص الموجود في الأسنان يكشف عن مكان نشأة الشخص، حيث إنه مع تطور مينا الأسنان تستقر نظائر من الرصاص من مرحلة الطفولة لها هوية خاصة، لأن النشاط البشري الذي يولّد تلوث الرصاص يختلف من مكان لآخر من العالم. أعد الدراسة باحثان هما جورج كامينوف من جامعة لوريدا، وبريان جولسن من جامعة ماكوراي في سيدني، ونشرها موقع جامعة فلوريدا. وصف الباحثان في دراستهما كيف استخدما بيانات عالية الدقة من تحليل نظائر الرصاص في أسنان لبشر من الوقت الحالي وآخرين من مراحل تاريخية مختلفة للكشف عن مكان نشأة كل منهم. وقال البروفيسور كامينوف، وهو باحث في الجيولوجيا، "إن هذا الاكتشاف يمكن أن يساعد الشرطة على حل بعض الحالات الغامضة، حيث يمكن اختبار الأسنان في جثة متحللة للتعرف على المنطقة الجغرافية التي أتى منها الشخص". يوجد الرصاص بأربعة أشكال تسمّى النظائر، وتختلف كمية كل منها حسب المكان الذي توجد في الصخور من العالم، لذلك تختلف العينات المأخوذة من كل مكان قليلاً عن النظائر الأربعة الأساسية بحسب المنطقة التي تأتي منها. وتختلف الأسنان عن العظام التي تتجدد دائماً، حيث تنمو مينا الأسنان في مرحلة الطفولة ثم تقف عند ذلك الحال، ولذلك توجد هوية لنظائر الرصاص في أسنان كل شخص، ويمكن تسجيل هذه الهوية عند الكبر، والتي ستختلف عن غيرها من بقية السكان المحليين في المنطقة نفسها. يقترح الباحثان أن هذا الاكتشاف يمكن أن يساعد علماء الآثار على تحديد مناطق الوجود المبكر للأوروبيين في العالم الجديد، كما يمكن الكشف من خلالها عن تاريخ الهجرات البشرية