كشف باحث في جامعة فلوريدا عن أن الرصاص المتواجد في أسنان الإنسان يحتوي على دلائل عن مكان نشأته، وبإمكانه أن يساعد رجال البحث الجنائي و علماء الآثار الذين يدرسون الجثث القديمة أو المتحللة. ولأن رواسب خام الرصاص حول العالم تختلف عن بعضها البعض، و لأن أسنان صغار السن و الشباب تمتص آثار من المعادن المتواجدة في البيئة، فإن المكان الذي نشأ فيه شخص يمكن التعرف عليه من خلال تحليل الرصاص المتواجد في أسنانه، حسب ما قاله العالم الجيولوجي جورج كامينوف. وقال كامينوف: "نعم، إن كنت ولدت في أوروبا ثم جئت إلى الولاياتالمتحدة، فإن بإمكاني أن أعرف ذلك. أنا ولدت في بلغاريا، لذلك أحمل الإشارة الأوروبية". وأشار كامينوف إلى أنه قد ساعد رجال الشرطة في حل قضايا قديمة وتم إغلاقها بتحليل الرصاص في الأسنان. بالإضافة إلى مساعدة السلطات في القبض على المجرمين والتعرف على هوية الجثث، فإن التحليل بإمكانه مساعدة علماء الآثار على تحديد الحقبة الزمنية التي تنتمي إليها أي بقايا بشرية. و أضاف كامينوف أنه لاستخدام الوقود الذي يحتوي على الرصاص في العشرينات إلى الثمانينات من القرن الماضي أثر في الأسنان، و هذا يساعد على تحديد العمر التقريبي للجثث. أوضح كامينوف أن تحليل الأكسجين المتواجد في العظام – لأنها تتجدد في فترة تتراوح من سبع إلى عشر سنوات – يستطيع أن يحدد المنطقة التي قضى الشخص فيها العقد السابق، وأن تحليل العناصر الكيميائية الموجودة في الشعر والأظافر يمكن أن توفر معلومات عن موقع الإنسان في الأشهر الأخيرة.