على الرغم من عدم إعلان الشيخ أبو إسحاق الحويني، الداعية السلفي، تأييده لحزب النور بشكل معلن للإعلام، إلا أن هناك شواهد ودلائل تصب في تأييده ل "النور" تارة، وشواهد أخرى تؤكد رفضه للحزب ولممارساته تارة أخرى. "الحويني" يؤيد النور الشاهد الأول، والذي أفصح عنه مؤخرًا الشيخ أبو نعيم الحويني، نجل شقيقةالشيخ أبو إسحاق الحويني، حينما كتب على صفحته الرسمية اليوم السبت، قائلاً "لولا أن المجالس بالأمانات لقلتُ عن مشايخ من الرعيل الأول يؤيدون التصويت لحزب النور في هذه الانتخابات خاصة 2015م، بل ويقولون بوجوب نصرتهم، ولم يعلنوا لذلك لمصلحة يرونها". وأَضاف "الحويني" أن هؤلاء العلماء يرون وجوب نصرته، وسينزلون للتصويت له، ويدعون في أوساطهم لانتخابه دون الإعلان العام. وتابع موجهًا كلامه للناخب "أنت اليوم ستقاطع، لكنك يقينًا ستندم غدًا. ليس هذا مجال الانتقام، ولا مجال الجدال. لعل نزولك فيه نجاة للجميع"، مشيرًا إلى أننا مضطرون للنزول والتصويت للحزب. الشاهد الثاني لتأييد "الحويني" لحزب النور هو ما نقله عنه محمد عياد، وكيل حزب النور بمحافظة كفر الشيخ، أن الشيخ أبو إسحاق الحويني قال خلال أحد دروسه بعد صلاة العشاء بمنزله إنه "حذف فتواه الخاصة بمقاطعة الدستور من موقعه؛ حتى لا يكون شوكة في ظهر إخوانه في الدعوة السلفية وحزب النور رغم موقفه الرافض للدستور". وأضاف عياد أن الحويني قال في درسه "إن الله حقن من خلال الدعوة السلفية وحزب النور دماءً كثيرة، ومنع بهم محرقة للسلفيين، وحفظ به الدعوة"، وأنه يرى أن مواقفهم والتي يختلف هو شخصيًّا مع بعض منها، إلا أنها مواقف ربما تثبت الأيام صحتها في المستقبل أو لا. وواصل نقلاً عن الحويني أنه يرى السياسة فن تقليل المفاسد، وتعتمد على المعلومات، وحزب النور كان أقرب الناس لدوائر صنع القرار ولساحة الأحداث والاطلاع على المعلومات، التي ربما تغيب عن غيرهم، والتي ربما لو عرفوها لغيروا رأيهم. الحويني لا يؤيد النور وفي المقابل هناك شواهد أخرى تقول إن الشيخ أبو إسحاق الحويني وعائلته يرفضون ممارسات الحزب، ولا يقفون خلفه، حيث أصدر أبو يحيى الحويني، نجل الداعية السلفى، بيانًا على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، يكذّب ما نقلته بعض وسائل الإعلام عن والده بأن حزب النور يستعين بالشيخ في الدعاية الانتخابية. وأَضاف أبو يحيى "نرجو ممن يروّجون الشائعات أن يتقوا الله تعالي في نقلهم عن الشيخ، ولا يزجوا باسمه في عملهم، وأن يتحملوا نتيجة أفعالهم، ولا يحملوها لغيرهم لتبرير مواقفهم، وعلى الإخوه أن يعتمدوا ما ينقل عن الشيخ من خلال موقعه الرسمي والصفحات الرسمية". كما شن هيثم الحوينى، نجل الشيخ أبو إسحاق الحوينى، في السابق هجومًا عنيفًا على حزب النور، بعد واقعة تأييدهم لمنع المنتقبات من التدريس، موضحًا أن مواقف الحزب متناقضة خلال الفترة الماضية. وأضاف نجل الحوينى فى بيان له عبر صفحته على الفيس بوك "بالأمس يقولون بأن كشف المرأة لوجهها بغير ضرورة قصوى من المنكرات الموبقات، واليوم يقولون لنفس المرأة أنت آثمة إذا لم تشاركى فى الانتخابات ولم تكشفى وجهك أمام مراقب اللجنة، قياسًا على الشهادة عند القاضى، وهذا قياس فاسد". وتابع نجل الحوينى "المثول أمام القاضى لا يكون إلا لضرورة تحتم كشف وجهها له، مما يترتب على ذلك من دفع ضر أو جلب مصلحة بشهادتها، أما مشاركة المرأة فى الانتخابات فأخفُّ ما قيل فيها عند أولى العلم أنها ليست بواجبة مرورًا بمن يقول بأنها مكروهة انتهاءً بمن يقول بحرمتها".