شيماء حمدي _شريهان أشرف "عيش، حرية، عدالة اجتماعية" هكذا كانت الأصوات تنادي في الميادين بأول ثورة تُقام بعد صمت دام أكثر من ثلاثين عاما، هتاف شباب خرجوا في ثورة 25 يناير يحلمون بمستقبل أفضل لهم ولبلادهم ،ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن إذ لم يتحقق أهداف الثورة ولو جزءا صغيرا ، ونجد حالة من الإحباط تسيطر على شباب القوى الثورية، خاصة بعد عودة الدولة القمعية مرة أخرى. البديل انتقلت لترصد آراء القوى السياسية وتعليقاتها على الوضع الحالى: يقول محمد صلاح -المتحدث الإعلامى لحركة شباب من أجل العدالة والحرية-إن حالة السكون التى أصابت القوى الثورية تعود إلى محاولة لترتيب الصفوف ووضع أولويات فى التعامل مع القضايا الموجودة على الساحة السياسية، مشيرًا إلى أنه فى بادئ الأمر كان لقضية المعتقلين الأولوية الأولى وخصوصاً بعد حالة الاعتقالات العشوائية التى تسببت فى وجود الآلاف بالمعتقلات. وأكد أن القوى الثورية بالفعل بدأت فى التشاور حول الانتخابات الرئاسية لدعم المرشحين الأكثر ثورية لتحقيق أهداف ومبادئ الثورة . فيما أكد مصطفى شوقى -عضو مؤسس بجبهة طريق الثورة – أنه غيرصحيح أن القوى استجابت لقانون التظاهر أو تخوفات من زيادة أعداد المعتقلين، فالنضال له ثمن ونحن الآن ندفعه، ولكن ما يحدث هو إعادة ترتيب الأولويات والصفوف للعمل على الأولويات الموجودة فى الساحة السياسية، مشيرًا إلى أن الأولويات في الوقت الحالي هى قضية المعتقلين وانتخابات الرئاسة. من جانبه قال محمود فرج -منسق لجنة العمل الجماهيري باتحاد شباب الثورة- إن صمت القوى الثورية في الوقت الحالي جاء لأن هناك أكثر من 3000 معتقل مصري داخل السجون، وما يحدث في الوقت الحالي هو إعادة ترتيب للصفوف والعمل على بث روح الثورة من جديد فى الشعب المصري. وأكد منسق لجنة العمل الجماهيري أن خلال الفترة المقبلة ستكون هناك فعاليات أكثر قوة وتواجدًا في الشارع المصري للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين والحرية التى نادينا بها منذ 3 سنوات. وقال:"شباب الثورة يقف "حائرًا" بين استكمال الثورة والعودة للتظاهر في الشوارع وبين عودة "نظام مبارك"، وهذا لن نسكت عليه كقوى ثورية، لحين تحقيق أهداف الثورة من القضاء على فساد مبارك وتحقيق الحرية والعيش والعدالة الاجتماعية".