تستعد القوى والحركات الثورية لموجة جديدة من المسيرات والمظاهرات والاعتصامات للمطالبة بتحقيق بقية أهداف ثورة الخامس والعشرين من يناير .. وعلمت بوابة الشباب أن اتحاد شباب الثورة يقوم الآن بالتنسيق مع الحركات والإئتلافات الثورية الأخرى لتوحيد الصفوف والجهود والاستفادة من أخطاء المرحلة السابقة يأتى هذا فى الوقت الذى ابتعد فيه إئتلاف شباب الثورة عن الساحة كحركة ثورية بعد قرار حله وتفكيكه السابق كما قرر شباب الثورة نقل مظاهراتهم واعتصاماتهم من ميدان التحرير إلى ميدان عابدين بخلفيته التاريخية والوطنية . يقول الدكتور محمد مصطفى عضو المجلس التنفيذى بإتحاد شباب الثورة عن حزب الشباب الثورى الحر "تحت التأسيس" أن الثورة مستمرة وأن أهدافها لم تتحقق وأن هناك موجة ثورية عارمة فى الطريق ستنطلق بعد يوم 12 أكتوبر القادم والهدف استعادة الثورة والتأكيد على مبادئها المشروعة التى لم تتحقق والخاصة بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية. وأكد الدكتور محمد مصطفى أن شباب الثورة حاولوا كثيرا أن يكونوا فاعلين فى العمل السياسي والاجتماعى لكن لاتزال البيروقراطية تتحكم فى كل شىء ونحن تقدمنا بمبادرات عديدة لمجلس الوزراء للمشاركة فى التنمية وحل أزمة البطالة واستغلال الظهير الصحراوى دون أن نكلف الدولة أى شىء ولكن لم يستمع لنا أحد. وأضاف الدكتور محمد مصطفى أن ما حدث فى مصر بعد الثورة هو مجرد تغيير وجوه وتغيير أشخاص لكن لم يحدث تغيير فى الاتجاهات أو فى السياسات فلاتزال الأوضاع كما هى بل أننا نتجه من سىء لأسوأ بل والأدهى من ذلك أن وزارة الداخلية عادت مرة أخرى للقمع الأمنى ونحن رصدنا ثلاث حالات تعذيب أفضت إلى الموت فى أقسام الشرطة حيث عادت الداخلية لنفس الممارسات القديمة . باختصار نحن لم نتقدم كثيرا إلى الأمام ولذا قررنا أن نعود . ويقول عصام الشيخ عضو سابق بإئتلاف شباب الثورة المنحل وعضو مؤسس بحزب الشباب الثورى الحر أن هناك موجة ثورية قادمة ولكننا طورنا خطة الضغط والعمل السياسى ومن خلال اتحاد شباب الثورة تم عمل تكتل يضم 25 حركة ثورية وتم تمثيل كل حركة من خلال شخص واحد فى المجلس التنفيذى بالاتحاد كما أننا لن ندعو لمليونيات وإنما سنعود للمظاهرات والمسيرات والاعتصامات وسيكون ميدان عابدين هو مقر هذه الموجة الثورية الجديدة التى سيكون طليعتها من الشباب. وأكد عصام أنه لايزال هناك نحو 8 ألف معتقل من شباب الثورة وتم تلفيق تهم الخيانة وتكدير السلم العام لهم ولهذا فإن من ضمن المطالب الإفراج عن معتقلى الثورة وتصحيح المسار الحالى بحيث يقترب النظام أكثر من أحوال الناس وأن يبتعد عن سياسات التبعية لأمريكا والدول الأخرى. وكان ميدان عابدين قد استضاف المؤتمر التأسيسي للتيار الشعبى وكان عدد من شباب الثورة قد أشاروا إلى حمدين صباحى باختيار هذا المكان لاتساعه ونظرا لخلفيته فى تاريخ الحركة الوطنية من أيام أحمد عرابى ومرورا بثورة 1919 وحتى ثورة يوليو .
