■ كتبت: منى ربيع 18 ساعة هي زمن التحقيق مع صلاح التيجانى بعد اتهامه بالتحرش من قبل الفتاة خديجة ووالدها؛ لتقرر النيابة حجزه بعد مواجهته بالتهم الموجهة إليه، وفي نهاية التحقيقات، اتخذ قرار بإخلاء سبيله على ذمة القضية بكفالة 50 ألف جنيه، خديجة والتى اصبحت حديث السوشيال ميديا في يوم وليلة قررت امام جهات التحقيق؛أن التيجانى أرسل إليها صورًا خادشة للحياء على حسابيها ب«فيسبوك» و«واتساب»، لتقرر النيابة صرفها عقب سماع أقوالها ووالدها. لم تنته التحقيقات بعد مع التيجانى خاصة بعد ورود بلاغات جديدة من ثلاث سيدات أخريات دعمها المجلس القومى للمرأة وكذلك ثلاث بلاغات اخرى تقدم بها محامون يطالبون بمحاكمة التيجانى، في السطور التالية ننشر اهم ماجاء في التحقيقات وتفاصيل البلاغات المقدمة ضد التيجانى. امام مجمع محاكم شارع السودان، وقف نحو اكثر من 50 شخصًا من انصار التيجانى والذى وصل إلى مقر النيابة وسط حراسة أمنية، حيث أخلى المبنى من المتواجدين، وإبعاد انصاره، الذين حضروا لمساندته، في البداية استمعت جهات التحقيق الى خديجة والتى اكدت أنها قبل 22 عامًا بالتمام، تعرفت على الشيخ صلاح التيجاني عن طريق والدها، طبيب المخ والأعصاب، والذى أكد لها قيام ذلك الشيخ بإعطاء الدروس الدينية في زاوية بشارع أبوالعباس التيجانى في منطقة إمبابة، وبالفعل توجهت إلى تلك الزاوية في عام 8102 بعدها بدأت تنشأ صداقة بينها و«التيجانى» على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك، وبعد فترة فوجئت به يرسل لها صورًا فاضحة، واستمر الحال حتى 1202. وأضافت خديجة؛ انها خلال الدروس التي كانت تتلقاها بالزاوية تجده يلامس جسدها بيده، ومرارًا وتكرارًا ثم طلب منها الزواج من ابنه، وبعدها نجله خطب فتاة أخرى، إلا أن (التيجانى) استمر على حاله في إرسال الرسائل الفاضحة لها، وكانت في حالة صدمة جراء تلك الرسائل كونه في سنّ والدها. واثناء التحقيقات اكد دفاع المجنى عليها؛ أن المتهم سبق اتهامه في قضية بالتعدى على سيدة داخل زاويته في امبابة، وحصل على البراءة لعدم كفاية الأدلة. وطلبت النيابة في ختام تحقيقاتها استدعاء والد خديجة لسماع إفادته حول الواقعة وأقواله في البلاغ المقدم ضده من قِبَل التيجانى الذي اتهمه بالسب والقذف على مواقع التواصل الاجتماعى والإساءة إلى سمعته، كما طلبت النيابة التحفظ على الهاتف الخاص بالمتهم وفحص ما به من بيانات بمعرفة خبراء تكنولوجيا المعلومات بوزارة الداخلية. وعلى الجانب الآخر استمعت جهات التحقيق إلى التيجانى والذى اكد قائلا: إنه كان يحاول مساعدتها، لانها مريضة نفسيا، وأنه يعرفها منذ طفولتها عن طريق والدها، ويعلم أنها مريضة نفسيًا ولا يمكن أن يكون تعدى عليها بأي صورة فهي في سن أحفاده، وزادت متاعبها بعد زواجها وطلاقها مرتين وكانت تأمل في الزواج من ابني وحين باءت تلك المحاولة بالفشل تهيأ لها أن يعاكسها خلافًا للحقيقة. وأنكر التيجانى الاتهامات الموجهة اليه بإرسال رسائل خادشة للحياء إلى خديجة، مؤكدًا أن صفحته الشخصية يديرها 01 أشخاص على الأقل، ومن الممكن أن يكون أحدهم قد أرسل إليها الصور المزعومة، أو أن الصفحة قد تعرضت للاختراق. بلاغات أخرى لم يكن بلاغ خديجة هو الوحيد ضد التيجانى؛ حيث تقدمت ثلاث سيدات اخريات ببلاغات للنائب العام يتهمنه فيها بالتحرش، إلى جانب ثلاثة بلاغات اخرى من محامين يتهمونه بارتكاب العديد من الجرائم، منها الافتراء على الدين، واختلاق كرامات، وأن بيده معجزات خرافية، وأنه روج لعبادة الرسل، والعبادات الوثنية، وقرن الشرك بالله بالشرك بشخصية الشيخ، واستغل الدين لأغراض إجرامية، والحصول على تمويلات مادية غير مشروعة ومن مصادر غير معلومة. وقد انتقلت النيابة العامة إلى مقر الزاوية التيجانية بشارع أبوالعباس التيجانى في منطقة إمبابة، وتبين له إقامة زاوية وسط حديقة على جانبى الطريق، خصصها صلاح التيجانى مقرًّا له لاستقبال مريديه وأداء الصلاة، وهناك وُجدت متعلقاته، التي تحفظت عليها النيابة مع كاميرات المراقبة لبيان ما بها من معلومات، وكيفية استخدام المقر، الذي اتضح إقامته دون الحصول على التراخيص اللازمة، وفق تحريات أجهزة الأمن الأولية. كما استمعت النيابة لأقوال فتاتين اتهمتا الشيخ بالتحرش خلال تواجدهما لحضور دروس دينية وروحانية، وقد قررت النيابة العامة فحص الرسائل المتبادلة بين الطرفين والتحفظ على كاميرات المراقبة لتفريغها وانتهت التحقيقات إلى قرار النيابة بإخلاء سبيل التيجانى بكفالة 05 ألف جنيه. لم يكن بلاغ خديجة والفتيات الأخريات هي البلاغات الوحيدة؛ حيث تقدم 3 محامين ببلاغات اخرى ضد التيجانى؛ حيث تقدم عمرو عبدالسلام المحامي بالنقض ببلاغ للنائب العام ضد الشيخ صلاح الدين محمود أبو طالب التيجاني وشهرته صلاح الدين التيجاني، أوضح فيه تفاصيل جديدة حول هذا الداعية وممارساته. وقال عبد السلام في بلاغه: إن الداعية أسس جماعة دينية على خلاف أحكام القانون في مصر، أطلق عليها اسم «الطريقة الصلاحية التيجانية الجديدة»، وأنشأ مقرًا لها بحي إمبابة بمحافظة الجيزة أطلق عليه «الزاوية التيجانية»، وعكف على بث ونشر أفكاره المغلوطة والمتطرفة تحت ستار الدين، وذلك من خلال إنشاء موقع رسمي على الشبكة المعلوماتية الدولية تحت مسمى «سماحة الإمام صلاح الدين التيجاني». وأضاف؛ أن الداعية ومن خلال حسابه الشخصي على مواقع التواصل الاجتماعي قام ببث وإذاعة الدروس والخطب والندوات العامة المرئية والصوتية، كما نشر المئات من التدوينات التي تحتوي على أفكاره المتطرفة والمغلوطة بقصد إثارة الفتنة بين أطياف المجتمع، وزعزعة عقيدته الوسطية للنيل من الدين الإسلامي وإهدار ثوابته. فيما تقدم ايضا أيمن محفوظ المحامي بالنقض، ببلاغ آخر للنائب العام ضد الشيخ صلاح التيجاني، يتهمه بازدراء الدين وإنشاء جماعة أسست على خلاف القانون، وإساءة استعمال الإنترنت، لأغراض إجرامية وللحصول على تمويلات غير مشروعة. وقال محفوظ في بلاغه: إن التيجانى ارتكب العديد من الجرائم، وأخطرها الافتراء على الدين، واختلاق كرامات وأن بيده معجزات خرافية، وادعاء الألوهية، وروج لعباده الرسل والعبادات الوثنية. مستغلا الدين لأغراض إجرامية، للحصول على تمويلات مادية غير مشروعة ومن مصادر غير معلومة. مضيفًا؛ بأن التيجاني بتعمده استغلال الدين بصورة علانية لنشر أفكار متطرفة ومضللة، وهو يرتدي عباءة رجال الدين في مخالفة صريحة لنصوص قانون مكافحة الجرائم المعلوماتية رقم 571 لسنة 8102. اقرأ أيضا: مأمورية خاصة .. ترحيل صلاح التيجاني من سرايا النيابة الي قسم إمبابة وطالب محفوظ في ختام بلاغه، بالتحقيق معه والبحث عن مصادر التمويلات ومدى مشروعيتها، مع استصدار أمر بمنعه من السفر، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازم. وكان البلاغ الثالث للمحامي أحمد محسن قاسم والذى طالب ايضا بالتحقيق مع التيجانى وذلك على خلفية نشره لأفكار ضالة وأكاذيب تتعارض مع المعتقدات الإسلامية، عبر منصات التواصل الاجتماعي. وقد ارفق قاسم في بلاغه مقاطع من تصريحات التيجاني التي تتضمن العديد من الافتراءات، حيث تشير إلى التحريف في المفاهيم الإسلامية حيث أنه قال إنه من بين الادعاءات التي ذكرها وجود عبارات تتعلق بأسماء الله ورسوله. كما تناول "قاسم" ضمن بلاغه بعض المقولات الأخرى للتيجاني الشاذة والبعيدة عن الدين، مثل اعتباره «نورًا لله الذاتي» وادعاء أنه «لا يموت»، وذكر أيضًا أن «سيدنا محمد ليس له جسد.. هو روح فقط»، وهو ما اعتبره قاسم تضليلاً خطيرًا يتعارض مع ما نص عليه القرآن الكريم. وفيما يتعلق بموقف العلماء وأولياء الأمور، أشار التيجاني إلى ضرورة التمييز في الحب، وهو ما رد عليه قاسم بأن محبة النبي لا تُشترط، وأن الصحابة كانوا يحبون النبي ويعيشون حياتهم بشكل طبيعي. وفي نهاية بلاغه اكد قاسم»إن هذه الأقاويل تدعو إلى الكراهية وتمثل تهديدًا للمعتقدات الإسلامية. يجب أن يتم التصدي لمثل هذه الأكاذيب بجدية لحماية الدين وثوابته». وأضاف: "من مسؤوليتنا كمجتمع أن نتصدى للأفكار الضالة ونعزز من قيم التسامح والاحترام." وعلى الجانب الآخر اكد النائب البرلمانى السيد شمس دين؛ ان مجلس النواب يتضامن مع المجلس القومى للمرآة في بلاغها ضد هذا المدعى مؤكدًا؛ أن نساء مصر وبناتها تاج على رؤوسنا جميعا ولانقبل المساس بهن وأنه يؤيد كافة القرارات التى اتخذها المجلس القومى للمرآة وانه يطالب باتخاذ كافة الإجراءات ضده لان هذا نموذج يسيئ للاسلام وانه طالب وسائل الاعلام أن تقوم بدورها في التوعية وكذلك وزارة الاوقاف في متابعة المساجد والزوايا حتى لايكون هناك ضحايا آخرين.