مضت ثلاثة أعوام على ثورة 25 يناير، ومازالت تبحث المطالب عن مُنفذ لها، وفي ذكرى الثورة الثالثة تُصر القوى الثورية على تحقيق مطالبها، التى طالما نادت بها من "عيش وحرية وعدالة اجتماعية وكرامة إنسانية"، لذلك أعلنت القوى الثورية يوم السبت الماضي، استكمال اعتصامها حتى يوم 11 فبراير "ذكرى التنحى"؛ كى يثبتون للعالم أن مصر بلد ديمقراطي يريد تحقيق أهداف ثورته. وقال محمود فرج، منسق لجنة العمل الجماهيري باتحاد شباب الثورة، إن الفاعليات ستستمر حتى 11 فبراير المقبل "ذكرى التنحى"؛ من أجل التأكيد على حقهم في العيش ورفض عودة الدولة القمعية، مشيرًا إلى أن اعتقال الداخلية لعدد من الشباب، لن تجبرهم على التراجع عن استكمال مسار الثورة. وأضاف "فرج" ل"البديل"، أن يوم الثلاثاء المقبل سنعاود الفعاليات مرة أخرى عن طريق تنظيم مسيرات في المناطق المحيطة بالتحرير، بالتنسيق مع القوى الثورية الأخرى، قائلا «التحدى كبير، وأمامنا أكثر من 15 يوما نستطيع فيهم استعادة ثورتنا، ونقول للجميع إن مصر ما زال بها شباب قادرون على الحلم والتظاهر، رغم عودة الدولة القمعية». ومن جانبه، قال محمد كمال، نائب مدير المكتب الإعلامى لحركة 6 أبريل، إن الحركة تعتبر 25 يناير حالة شعبية ممتدة ل18 يوما، وليس يوما ينتهى بمرور ساعاته، لافتا إلى أن الحركة ستنظم فعاليات على مدار المناسبات المقبلة، التى تخللت ذكرى الثورة من بينها 28 يناير "جمعة الغضب"، والموافق يوم الثلاثاء المقبل، و"2 فبراير" موقعة الجمل، و11 فبراير ذكرى تنحى المخلوع مبارك. وأشار "كمال" إلى أن ترتيبات فعاليات الأيام المقبلة لم تحدد بعد، موضحا أن قرار الاعتصام من عدمه فى الميادين، أمر مرفوض في الوقت الحالي، خاصة بعد ما فعلته الداخلية أمس مع القوى الثورية في شارع طلعت حرب وعدد من الميادين الأخرى، مؤكدا أن المطالب لن تتغير وهي "عيش وحرية وعدالة اجتماعية"، بالإضافة إلى منع عودة الدولة القمعية. ومن ناحية أخرى، قال تامر القاضى، مسئول المكتب السياسى لتكتل القوى الثورية، إن فعاليات التكتل اقتصرت فقط على يوم السبت الموافق 25 يناير وليست على مدار ال18 يوما حتى الآن، مشددا على ضرورة الاصطفاف الوطنى فى هذا التوقيت الحرج، وعلى القوى الثورية والسياسية أن تسارع إلى ترجمة وعودة التوحد والاصطفاف وراء الوطن إلى حقيقة وليس بالشعارات، لافتا إلى أن الإرهاب سيطول الجميع، ولن يفرق بين شخص وآخر إذا لم يتم التصدى له بحزم. وأضاف مسئول المكتب السياسي لتكتل القوى الثورية «يجب أن تكشر مصر عن أنيابها فى مواجهة الإرهاب، وأن ترسل تحذيرا واضحا وتهديدا للدول التى ترعاه وتتبنى الجماعة الإرهابية».