أفاد تقرير لمنظمة العفو الدولية بانتشار عمليات الإعدام السريعة، وممارسات التعذيب في سجون سرية يديرها تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" في سوريا. ونقل تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سى" اليوم الخميس، عن المدير الإقليمي لمنظمة العفو الدولية فيليب لوثر قوله "إن أولئك المختطفين والمحتجزين لدى "داعش"، وبينهم أطفال صغار بعمر الثامنة يوضعون مع البالغين تحت الظروف والوحشية اللا إنسانية ذاتها". وقالت المنظمة إن الجماعة المرتبطة بالقاعدة تمارس انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان، من بينها جلد الأطفال، كما تعد جماعة "داعش" من التنظيمات الجهادية الرئيسية التي تقاتل ضد القوات الحكومية في سوريا، ولها نفوذها القوي في الشمال السوري. وحددت منظمة العفو الدولية في تقريرها المعنون "حكم الخوف – انتهاكات داعش في معتقلات شمالي سوريا" سبع منشآت تستعمل كمراكز اعتقال في هذه المناطق، مشيرة إلى أن الناس في الرقة وحلب يعانون من شكل جديد من الاستبداد تفرضه عليهم "داعش"، موضحة أن مدينة الرقة التي يسكنها نحو مليون نسمة تحت السيطرة الكاملة لهذه الجماعة. وأشار التقرير إلى أن بعض المعتقلين اتهموا بارتكاب جرائم يصفونها بإنها ضد الإسلام، من أمثال تدخين السجائر أو ممارسة الجنس خارج إطار الزواج، كما اعتقل آخرون لانتمائهم إلى تنظيمات معارضة مسلحة منافسة. وأوضح التقرير أن داعش اعتقلت أيضا عددا من الناشطين والصحفيين الذين يقومون بتغطية أخبار النزاع في سوريا، وذلك طبقا لشهادات معتقلين سابقين في هذه المراكز، وتشمل الانتهاكات محاكمات "مخزية" لا تستمر سوى دقائق يقاد المعتقلين بعدها إلى الموت غالبا.