باريس حصلت على موافقة دولية للإفراج عن 1.5 مليار يورو من الأصول الليبية باريس- وكالات: قالت صحيفة “ليبراسيون” اليوم إن السلطات الفرنسية توصلت إلى اتفاق سري مع المجلس الانتقالي في ليبيا للسماح باستغلال 35% من القطاع النفطي الليبي في إطار صفقة تمت خلال شهر إبريل الماضي. وجاء هذا الكشف في الوقت الذي تستعد فيه فرنسا لاستضافة مؤتمر دولي كبير لدعم العملية الانتقالية الديمقراطية في ليبيا بقيادة المجلس الانتقالي وعملية إعادة البناء. ونفى وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه في تصريحات إذاعية معرفته بوجود “صفقة رسمية أو محددة” إلا أنه قال إنه من “المنطقي” لدول مثل فرنسا التي ساعدت المجلس الانتقالي بالحصول على حرية المشاركة في إعادة البناء. وأضاف جوبيه إنه لا يعرف ولم ير أي رسالة يزعم أنها أرسلت في الثالث من أبريل من قبل المجلس الانتقالي لشريك آخر في التحالف مفادها أن فرنسا ستاخذ “ما نسبته 35% من النفط الخام مقابل دعم كامل ودائم” للمجلس الانتقالي في ليبيا. يذكر أن فرنسا كانت أول دولة اعترفت بالمجلس الانتقالي كممثل شرعي للشعب الليبي والسلطة الحكومية الوحيدة في البلاد وقامت بالحشد لاعتراف دول أخرى بالمجلس. كما كانت فرنسا أولى الدول التي بدأت العمليات العسكرية ضد نظام معمر القذافي وشكلت هي وبريطانيا لب الحملة العسكرية من معدات وعاملين في ليبيا منذ مارس الماضي. وكانت إيطاليا أعلنت منذ ثلاثة أيام أنها توصلت إلى اتفاق مع المجلس حول أنابيب الغاز إلى جانب الإفراج عن نصف مليار يورو من الأموال الليبية لصالح المجلس الوطني الانتقالي الليبي. وأعلن جوبيه أن فرنسا حصلت على موافقة الأممالمتحدة على الإفراج عن 1.5 مليار يورو من الأصول الليبية المجمدة لمساعدة المجلس الوطني الانتقالي على إعادة بناء البلاد. وقال إن الموقف في ليبيا استقر بدرجة كبيرة وأنه حان الوقت الآن لمساعدة الحكام المؤقتين بعد الإطاحة بالزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي. وقال جوبيه “علينا أن نساعد المجلس الوطني الانتقالي لأن البلاد مدمرة والموقف الإنساني صعب وهناك نقص في المياه والكهرباء والوقود.”