أكدت فرنسا أن مصر ستقوم بدور رئيسي في دعم ليبيا( الجديدة) خلال مرحلة التحول الديمقراطي بعد سقوط نظام العقيد القدافي مشيرة إلي أنه ستتم دعوة مصر للمشاركة في المؤتمر رفيع المستوي ل أصدقاء ليبيا الدي تستضيفه باريس في الأول من الشهر القادم. وقال برنار فاليرو المتحدث باسم الخارجية الفرنسية في تصريح خاص لمراسلة وكالة أنباء الشرق الأوسط بباريس إن فرنسا وبريطانيا سيوجهان الدعوة للدول العربية المعنية بالمرحلة السابقة في ليبيا وتلك التي ترغب في المساهمة والمشاركة في إعادة بناء ليبيا إلي المشاركة في المؤتمر. وردا علي سؤال حول الدور المنتظر من مصر خلال المرحلة القادمة في ليبيا علي ضوء التطورات المتلاحقة التي تشهدها البلاد واعتراف مصر بالمجلس الانتقالي الوطني الليبي, قال فاليرو إن دول الجوار الليبي وعلي رأسها مصر ستقوم بدور أساسي خلال المرحلة القادمة, ولهذا السبب تمت دعوتهم للمشاركة في المؤتمر الذي سيعد فرصة للتعبير عن التضامن مع ليبيا في مرحلة ما بعد القذافي. يذكر أن المجلس الوطني الانتقالي الليبي التقي أمس دولا غربية وعربية داعمة في تركيا لضمان الحصول علي أموال وإعداد خطط للمستقبل. علي صعيد متصل, طلبت الولاياتالمتحدة من مجلس الامن التابع للامم المتحدة الافراج عن1.5 مليار دولار من الأموال الليبية المجمدة وهو اقتراح عطلته جنوب افريقيا علي مدي اسابيع لأنها ترفض تمويل حكومة المعارضين. وعرض وفد الولاياتالمتحدة أمس الأول مشروع قرار علي مجلس الامن المؤلف من15 دولة يطلب إتاحة هذا المبلغ لأغراض مدنية وإنسانية في اقرب وقت ممكن. ولم يجر التصويت علي مشروع القرار, لكن دبلوماسيين قالوا انه قد يجري التصويت عليه خلال ساعات. كما أعلن رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني أمس أن إيطاليا فكت تجميد350 مليون يورو من الأصول الليبية في البنوك الإيطالية كخطوة أولي في إطار جهود أوسع نطاقا لفك تجميد جميع الأصول الليبية في البلاد. من ناحية أخري, يساور الولاياتالمتحدة وحلف شمال الاطلسي قلق بالغ إزاء احتمال نهب الأسلحة التقليدية وإعادة بيعها خاصة الصواريخ المضادة للطائرات المحمولة علي الكتف من الترسانة الليبية في الوقت الذي ينهار فيه حكم القذافي. يقول بعض المسئولين الغربيين إن هناك معلومات متفرقة تشير إلي سرقة أسلحة من مخزونات القذافي وانها ربما تكون قد وصلت إلي مسلحين أو متشددين في دول مجاورة مثل النيجر ودول شمال افريقيا. وقال المسئولون إنهم قلقون علي سرقة أسلحة تقليدية من الترسانة الليبية اكثر من احتمال سرقة المواد المشعة والمواد الكيماوية وإساءة استخدامها. وما يمثل مبعث قلق علي وجه الخصوص أن بعض الصواريخ أرض-جو في ترسانة القذافي والتي تعرف باسم( الأنظمة الدفاعية الجوية المحمولة) التي يمكن استخدامها في مهاجمة الطائرات ربما تسقط في أيدي متشددين. ولا تزال تطورات الاوضاع الراهنة في ليبيا تتصدر صفحات كبريات الصحف الامريكية الصادرة أمس والمطاردة الشرسة من قبل الثوار للعثور علي العقيد الليبي. فقد ذكرت صحيفة واشنطن بوست الامريكية- في تقرير بثته علي موقعها الالكتروني علي شبكة الانترنت- أن العاصمة الليبية طرابلس آصبحت في غالب الامر تخضع بشكل كامل لسيطرة الثوار غير أن تركيز الحرب الليبية تحول بسرعة إلي حملة مطاردة شاملة للعقيد الليبي معمر القذافي الهارب.وتابعت الصحيفة أن الشائعات حول مكان القذافي تجتاح ليبيا منها مايردد أن القذافي يختبئ وسط الحيوانات في حديقة حيوان طرابلس التي تقع بالقرب من باب العزيزية وهذه المنطقة مازالت تخضع لسيطرة أنصار القذافي. وذكرت مجلة باري ماتش أن قوات خاصة ليبية تقاتل الزعيم الليبي اقتربت من إلقاء القبض عليه امس الأول حين داهمت منزلا في طرابلس كان مختبئا بداخله فيما يبدو. ليبيا تستعيد مقعدها في الجامعة العربية أعطت جامعة الدول العربية تأييدها الكامل للمجلس الوطني الانتقالي كممثل شرعي للشعب الليبي امس, وقالت إنه حان الوقت لأن تستعيد ليبيا مقعدها الدائم في مجلس الجامعة. وقال نبيل العربي الامين العام لجامعة الدول العربية للصحفيين في القاهرة إن الجامعة اتفقت علي أنه حان الوقت لأن تستعيد ليبيا مقعدها المشروع ومكانها في الجامعة العربية. وأضاف أن المجلس الوطني الانتقالي سيكون الممثل الشرعي للدولة الليبية. وقال عبد المنعم الهوني ممثل المجلس الوطني الانتقالي في الجامعة إن ليبيا ستستأنف عضويتها في الجامعة خلال اجتماع للوزراء العرب غدا السبت.