أعلن مصطفي عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي إن المجلس يرفض ارسال قوة شرطة دولية الي ليبيا.. وأضاف في مؤتمر صحفي أمس أن المجلس قد يدرس الاستعانة بشرطة من دول عربية أو إسلامية للمساعدة في إرساء الأمن في ليبيا، ولكنه لا يريد وجودا للشرطة من أي دولة أخري .يأتي ذلك في الوقت الذي اعتبرت فيه فرنسا تدخلها في ليبيا لدعم الثوار"استثمارا للمستقبل". وقال وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه في مقابلة صحفية أنه علي الرغم من تكلفة العملية العسكرية في ليبيا التي قد تصل إلي مليون يورو يوميا إلا انها تعد استثمارا للمستقبل.واضاف ان "ثروات البلاد صادرها العقيد الليبي معمر القذافي الذي وضع يده علي مخزونات الذهب"، معتبرا ان "هذا المال يجب ان يستخدم في تنمية ليبيا"..وقال جوبيه إن نصر الثوار لن يكتمل "الا عندما يزول كل تهديد باعمال عنف ضد المدنيين وتشل حركة القذافي"، مؤكدا ان حلف شمال الاطلنطي "يجب الا يتراخي" في مهمته. من ناحية أخري، أعلن السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون أن المجتمع الدولي قد يضطر سريعا الي ارسال قوة شرطة الي ليبيا. وقال بان عقب مشاركته في اجتماع عبر دائرة تلفزيونية مغلقة لمجموعة القاهرة حول ليبيا التي تضم ممثلين للاتحاد الافريقي والاتحاد الاوروبي والجامعة العربية ومنظمة التعاون الاسلامي، إنه "من الواضح ان التحديات المقبلة كبيرة جداً، وهناك ضرورة ملحة لوضع حد للنزاع وإعادة النظام والاستقرار، ولقد توافقنا جميعا علي انه اذا طلبت السلطات الليبية ذلك، علينا ان نكون مستعدين . وأوضح السكرتير العام ان عدد عناصر الشرطة الضروري لم يتحدد بعد وسيجري مشاورات اضافية حول هذا الموضوع خلال اجتماع باريس حول ليبيا الذي سيعقد في الاول من سبتمبر . وأضاف أنه سيتقدم قريبا امام مجلس الامن بتوصيات حول الضرورة "الملحة" لإرسال بعثة للمنظمة الدولية الي ليبيا. ومن ناحية أخري، ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية أن لندن تعتزم الافراج عن 12 مليار استرليني من الاصول الليبية المجمدة . ومن جانبه ، اعتبر رئيس جنوب افريقيا جاكوب زوما ان المجلس الوطني الانتقالي الليبي لا يمثل السلطة "الشرعية" في ليبيا بعد لان المعارك تتواصل في البلاد. ومن ناحية أخري، رفض رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان تلبية دعوة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي للمشاركة في اجتماع باريس بشأن ليبيا .وجاء رفض اردوغان بحجة انشغاله بعيد الفطر. واعتبرت الصحف التركية عدم مشاركة اردوغان "ضربة موجعة لساركوزي".