تناولت صحيفة التايمز أمس الضغط الذي تعرض له الرئيس الأمريكي باراك أوباما من زعماء العالم لإثنائه عن القيام بعمل عسكري ضد سوريا في قمة مجموعة العشرين التي تناقش قضايا اقتصادية لكن الضربة المحتملة ضد سوريا طغت على جدول أعمالها. وقالت الصحيفة إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي وقف وحيدًا في موضوع سوريا خلال قمة مجموعة الدول الثماني التي عقدت في يونيو الماضي تمكن من قلب الطاولة على أوباما الذي بدا معزولا هذه المرة حتى أن بوتين شبهه أخيرا "بطفل ضجر في الصفوف الأخيرة في الفصل الدراسي". وأشارت الصحيفة أن الأجواء بين الرئيسين الأمريكي والروسي بدت ملبدة للغاية، حتى أن أوباما لم يبتسم إلا عندما التفت الرئيسان لعدسات المصورين. وأضافت التايمز أن بوتين ربح الجولة الأولى في القمة عندما اتخذت الصين والاتحاد الأوروبي والبابا فرانسيس مواقف أقرب إليه من أوباما بخصوص احتمال التدخل العسكري ومشروعيته حيث اتفقوا على أنه "لا حل عسكريا للصراع السوري" بينما لم يفلح أوباما في استمالة أي طرف سوى فرنسا.