ذكرت منظمة "بلانت نون فيولنس" الحقوقية على موقعها الإخباري أن الرئيس مرسي الذي قضى عاما في الحكم لم يشكل أي تهديد ل"إسرائيل" العدود اللدود لمصر. واستندت المنظمة، في تقرير لها، اليوم الثلاثاء، إلى تصريحات مسئولين إسرائيليين منهم قائد أركان الحرب السابق، جابي أشكنازي، الذي قال مؤخرا " حتى خلال العام الذي حكم فيه الإخوان المسلمين مصر، فهم لم يتخلوا عن معاهدة السلام مع "إسرائيل" بالإضافة إلى دورهم الكبير في منع وصول الأسلحة بشكل سري لقطاع غزة عندما قاموا بتدمير الجزء الأكبر من الأنفاق بين سيناءوغزة". وأوضحت المنظمة المذكورة أن ما تشهده مصر خلال الفترة الأخيرة هو بالتأكيد في صالح إسرائيل، مشيرة إلى أن استمرار الإخوان المسلمين ومواليهم في التظاهر حتى الآن في الشوارع المصرية يدخل الجيش في مشاكل داخلية، وهذا شيء جيد لإسرائيل. وفي هذا الشأن تنقل المنظمة عن نفس المسئول الإسرائيلى أن انشغال الجيش بالمشكلات الداخلية بدلا من التركيز على الجبهة الخارجية في صالح إسرائيل، مضيفا " أعتقد أنه لا يوجد خطر على إسرائيل في الوقت الحالي ". ولفتت " بلانت نون فيولنس " إلى أن الرئيس محمد مرسي تدخل في نوفمبر الماضي لوقف الاشتباكات بين إسرائيل وحركة حماس عن طريق الضغط على حماس بوقف إطلاق صواريخ تجاه المدن الإسرائيلية، مشيرة إلى أن الرئيس مرسي شارك أيضا في بإعادة الأمن لجنوب إسرائيل من خلال إغلاق غالبية الأنفاق التي تربط سيناءبغزة، بل وغلق معبر رفح أمام الفلسطينيين، في الوقت الذي لم يقم فيه مبارك بتدمير الأنفاق التي تزيد من حصار الفلسطينيين. ولفتت " بلانت نون فيولنس " إلى أنه لا يوجد قلق حيال قيام الولاياتالمتحدة بوقف إرسال المساعدات العسكرية للجيش المصري والمقدرة ب " 1,3 " مليار دولار، لأن ذلك سيضر بحليفة واشنطن في المنطقة وهي إسرائيل. وتشير المنظمة إلى أن وقف هذه المعونة يعني، وفق مسئولين إسرائيليين، المخاطرة بمعاهدة السلام المصرية الإسرائيلية، موضحة أن اللوبي الصهيوني سيضغط على الولاياتالمتحدة لاستمرار تقديم المساعدات العسكرية لمصر حتى لا تلغي مصر هذه المعاهدة وهذا يؤرق الإسرائيليين.