نظمت الجماعة الإسلامية وحزب البناء والتنمية بالإسماعيلية مساء أمس الثلاثاء احتفالية لإحياء ذكرى استشهاد الإمام حسن البناء مؤسس جماعة الإخوان المسلمين، والتى حضرها قيادات جماعة الإخوان وحزب الحرية والعدالة بالإسماعيلية وقيادات أحزاب النور ومصر القوية والعمل والوسط وحازمون وعدد من شباب الثورة. وقال المهندس حمدى حسن أمين حزب البناء والتنمية "إن الجماعة الإسلامية دائمًا ما كانت تحتفل بذكرى الإمام البنا منذ أكثر من 20 عامًا؛ اعترافًا بدوره فى الحركة الإسلامية، إلا ان ذلك لم يكن يتم فى العلن خلال النظام السابق"، مشيرًا إلى أن الجماعة دائمًا ما تحتفى برموز الوطن ومن لهم تاريخ اعترافًا بهم وبدورهم من ساسة وعسكريين"، مضيفًا "فالإسماعيلية هى الوحيدة التى أقامت جنازة للعظيم سعد الدين الشاذلى، ودورنا أن نعرف الآخرين بكل من قدم جميلاً لمصر وأن نخلد ذكراه، ولإثبات أن الحركة الإسلامية ما زالت بخير وأن ما يحدث هو فقط خلافات سياسية وآراء مختلفة، ولكن هناك وحدة لا يجب أن تفسدها السياسة". وأشار الشيخ الشاذلى مسئول الدعوة السلفية بالإسماعيلية إلى أن الإمام البنا كان يعرف ما سيواجه دعوته عندما تحدث عن محاولة جميع الحكومات والرؤساء أن يقفوا فى وجه الدعوة وأن يحدوا من نشاطها، ويضعوا العراقيل أمامهم، ويلصقوا بمن يدعون بها كل نقيصة. وأوضح أن كل كلمة جاء بها الإمام البنا وكل كلمة تحدث بها هى مستمدة من آية أو من حديث من أحاديث الرسول (ص) أو من مواقفه، مضيفًا أنه كان بمثابة بارقة الأمل التى التف حولها جموع الأمة وجموع الحركات الإسلامية. ومن جانبه قال الدكتور محمد طه وهدان عضو مكتب الإرشاد "من يرى المشهد الآن فسيجد أن المعركة ليست على الإخوان فقط ولا على السلفيين أو الجماعة الإسلامية، ولكنها أكبر من ذلك وخيوطها منسوجة قبل ذلك"، مؤكدًا أن الإمام البنا كان يسعى لوحدة الإسلام، موضحًا أن "محنة البلاء التى تعرضت لها الجماعات الإسلامية قبل الثورة قد وحدت بينهم، والآن محنة الرخاء أيضًا توحدهم". وأضاف أن "الإمام البنا وضع مواصفات لدعوته وهى دعوة إسلامية صميمة ومن سماتها "جمع ولا تفرق" والبعد عن مواطن الخلاف والبعد عن هيمنة الكبار والأعيان؛ لذلك صارت باخرة الدعوة وسط الأهوال وانتشرت بالقرى والنجوع؛ لأنها أقرب إلى الفطرة"، مشيرًا إلى أن "الخلاف بين التيارات والحركات الإسلامية هو خلاف فقهى لا يصل لدرجة الخصومة. وأوضح أن ما قامت عليه دعوة الإخوان هو أن الله غايتنا، والرسول زعيمنا، والقرآن دستورنا، والموت فى سبيل الله أسمى امانينا، وأن هناك معانى يجب أن نعيش بها وهى البساطة، التلاوة، الصلاة، الجندية، والخلق"، مشيرًا إلى أن كثيرًا من الشعب المصرى من الإخوان المسلمين طالما يحيي هذه المعانى، وليس من الإخوان اذا لم يلتزم بها". أخبار مصر – محافظات - البديل Comment *