قال الدكتور محمد طه وهدان عضو مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين أن المعركة الآن ليست على الإخوان ولا على السلفية أو الجماعة الإسلامية ولكنها اكبر من ذلك وخيوطها منسوجة قبل ذلك من قبل القوى المعادية. وأكد وهدان أن محنة البلاء التي تعرضت لها الجماعات الإسلامية قبل الثورة قد وحدت بينهم، والآن محنة الرخاء أيضا توحدهم على حد تعبيره.
جاء ذلك خلال الاحتفالية التي أقامتها الجماعة الإسلامية وحزب البناء والتنمية بالإسماعيلية مساء الثلاثاء لإحياء ذكرى استشهاد الأمام حسن البنا مؤسس جماعة الأخوان المسلمون و حضرها قيادات جماعة الأخوان وحزب الحرية والعدالة بالإسماعيلية وقيادات أحزاب النور ومصر القوية والعمل والوسط وحازمون.
وأضاف بأن الأمام البنا قد وضع مواصفات لدعوته وهى دعوة إسلامية صميمة ومن سماتها "جمع ولا تفرق" والبعد عن مواطن الخلاف والبعد عن هيمنة الكبار والأعيان لذلك صارت باخرة الدعوة وسط الأهوال وانتشرت بالقرى والنجوع لأنها اقرب إلى الفطرة، مشيرا إلى أن الخلاف بين التيارات والحركات الإسلامية هو خلاف فهي لا يصل لدرجة الخصومة.
وأوضح بأن ما قوم عليه دعوة الأخوان هي أن "إن الله غايتنا، والرسول زعيمنا، والقرآن دستورنا، والموت في سبيل الله أسمى أمانينا" وانه هناك معاني يجب أن نعيش بها وهى "البساطة، التلاوة، الصلاة، الجندية، والخلق"، مشيرا إلى أن كثيرا من الشعب المصري من الأخوان المسلمين طالما يحي هذه المعاني، وليس من الأخوان إذا لم يلتزم بها.
وقال المهندس حمدي حسن أمين حزب البناء والتنمية أن الحركة الإسلامية متينة ولازالت بخير وان ما يحدث الآن على الساحة السياسية خلافات وآراء مختلفة يجب إلا تفسدها السياسة.
وأكد أن الجماعة الإسلامية دائما ما كانت تحتفل بذكرى الأمام البنا ومنذ أكثر من 20 عاما اعترافا بدوره في الحركة الإسلامية إلا أن ذلك لم يكن يتم في العلن خلال النظام السابق، مشيرا إلى أن الجماعة دائما ما تحتفي برموز الوطن ومن لهم تاريخ اعترافا بهم وبدورهم من ساسة وعسكريين فالإسماعيلية هي الوحيدة التي أقامت جنازة للعظيم سعد الدين الشاذلي.
وأشار الشيخ محمد الشاذلي مسئول الدعوة السلفية بالإسماعيلية إلى أن الأمام البنا كان يعرف ما ستواجه دعوته عندما تحدث عن محاولة جميع الحكومات والرؤساء أن تقف في وجه الدعوة وان تحد من نشاطها، وستضع العراقيل أمامهم وان يلصقوا بمن يدعون بها كل نقيصة، وكيف سيتم ملاحقتهم ومطاردتهم وتعطل أعمالهم وتفتش بيوتهم.
وأوضح بأن كل كلمة جاء بها الأمام البنا وكل كلمة تحدث بها هي مستمدة من آية أو من حديث من أحاديث الرسول ص أو من مواقفه، مضيفا بأنه كان بمثابة بارقة الأمل الذي التفت حوله جموع الأمة وجموع الحركات الإسلامية.