رساله – الي حسن البنا السلام علي من اتبع الهدي لقد قراْت – طرفا من - رسائلك – التي اْرسلت و لقد هالني وراعني – ما انت عليه – سامحني الله و اياك 1 – تشير الي دعوه الاسلام و كاْنها دعوتك – و اْتباعك و ليست دعوه – محمد بن عبد الله و كاْن قومك – نحن – الكفار تقول - ( يا قومنا: إننا نناديكم و القرآن في يميننا و السنة في شمالنا، و عمل السلف الصالحين من أبناء هذه الأمة قدوتنا، و ندعوكم إلى الإسلام و تعاليم الإسلام و أحكام الإسلام ) 2 - و تاْمر الناس بالايمان بك و كانك – نبي – تدعوا لدين جديد تقول - ( المؤمن - - شخص آمن بدعوتنا و صدق بقولنا و أعجب بمبادئنا ، و رأى فيها خيرا اطمأنت إليه نفسه ، و سكن له فؤاده ، فهذا ندعوه أن يبادر بالانضمام إلينا و العمل معنا حتى يكثر به عدد المجاهدين و يعلوا بصوته صوت الداعين ، و لا معنى لإيمان لا يتبعه عمل ، و لا فائدة في عقيدة لا تدفع صاحبها إلى تحقيقها و التضحية في سبيلها ، و كذلك كان السابقون الأولون ممن شرح الله صدورهم لهدايته فاتبعوا أنبيائه و آمنوا برسالاته و جاهدوا فيه حق جهاده ، و لهؤلاء من الله أجزل الأجر و أن يكون لهم مثل ثواب من اتبعوهم لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا ( و اْراك ترسخ في اذهان الناس – ان من اراد الاسلام – فلا طريق اْمامه – الا اْن يكون من اْتباعك – عضوا في جماعتك 3 – اْْراك باحث – عن مكانه نبي تقول - ( نقول: أنت الآن أمام دعوة جديدة وقوم ناشئين يدعونك إلى العمل معهم والانضمام إليهم والسعي بجوارهم إلى الغاية التي هي أمل كل مسلم ورجاء كل مؤمن ،) اْو تعتبر اْنك – اْخذت منه الولايه و العهد – كما الحال في – خلفاء الصوفيه 4 - و نراك اْيضا – تتقمص منهج النبي محمد في خطوات الدعوه – و كانك - تدعوا كفارا و يريد بالضروره – ان تكون له مكانه نبي تقول - ( ذلك واضح جلي في الخطوات التي سلكتها دعوة الإسلام الأولى ، فقد وضع الله لها منهاجاً محدوداً يسير بالمسلمين الأولين رضوان الله عليهم إليه ..دعوة في السر .. ثم إعلان بهذه الدعوة ونضال في سبيلها لا يمل .. ثم هجرة إلى حيث القلوب الخصبة والنفوس المستعدة .. فإخاء بين هذه النفوس وتمكين عرى الإيمان في قلوبها ..ثم نضال جدي وانتصاف من الباطل للحق . وهذا أبو بكر يريد أن يخرج من مكة إلى المدينة فيأمره النبي r أن ينتظر حتى يأتيه هو إذن الله بذلك . حتى إذا تمت الخطوات في القسم الأول من منهاج الدعوة ، وهى التي أنيطت بالرسول ) وهذا ما اراك – فعلته – و قلدك فيه اخرين – ممن اتبعوا – منهج التكفير و الهجره 5 – الرجل – يعادي فكره الاحزاب فكيف لاتباعه – من بعده – اتخذوا حزبا ( أعتقد أيها السادة أن الإسلام وهو دين الوحدة في كل شئ , وهو دين سلامة الصدور , ونقاء القلوب , والإخاء الصحيح , والتعاون الصادق بين بني الإنسان جميعا فضلا عن الأمة الواحدة والشعب الواحد , لا يقر نظام الحزبية ولا يرضاه ولا يوافق عليه ) 6 - مختارات من كلام - حسن البنا - لاْبنائه احب إن أصارحكم، ( إن دعوتكم ) لا زالت مجهولة عند كثر من الناس، ويوم يعرفونها ويدركون مراميها وأهدافها ( ستلقى منهم خصومة شديدة ) وعداوة قاسية ، وستجدون أمامكم الكثير من المشقات وسيعترضكم كثير من العقبات، وفي هذا الوقت وحده تكونون قد بدأتم تسلكون سبيل أصحاب الدعوات، أما الآن فلا زلتم مجهولين ولا زلتم تمهدون للدعوة وتستعدون لما تتطلبه من كفاح وجهاد سيقف جهل الشعب بحقيقة الإسلام * ان دعوتكم من يقصد - الاستاز - و لمن يوجه كلامه - العموم الامه - ام لخاصه جماعته ؟ !!!!!! فان كانت لجماعته - الهم دعوه غريبه لم يعرفها الناس - ؟ !!! ام - هو دين جديد - يدعوا اليه - و يبشر به ؟ !!! * ستلقي ( منهم - خصومه شده ) ممن تكون الخصومه - من عموم الناس - الذي يعتبرهم علي الكفر ام من اهل الحكم - الذي يكفرهم ام من اناس اخرون ليسوا من اهل الاسلام هل تقمص الاستاز شخصيه - النبي - محمد صلي الله عليه و سلم - و هو يخاطب اتباعه ويدعوهم لنشر الاسلام - في الافاق * فهمكم للاسلام و هل للمنتمين للجماعه - فهمهم الخاص - خلاف ما يدرس - في الازهر الشريف و هل للجماعه - دعوه - تخالف دعوه الازهر و باقي علماء الاسلام المخلصين ام انه لا يعترف الا بجماعته - و اتباعها المبتدئين * سيحاولن ان يلصقوا بها كل نقيصه من هؤلاء - الذين يحاربهم الاستاز و اتباعه و الساعين لالصاق النقائص بدعوته هو و اتباعه و هل يقصد دعوه الاسلام - و اذا كانت كذلك - لماذا يخص نفسه بالجهاد لها - و العمل من اجلها * و اْي شبهه في الدعوه - الي الله اللهم - الا اذا كان الاستاز - يدرك - انكشاف خبيئه - و انه يسعي للسلطان - من و راء - القران و الله اْعلم ربما - غلب - علي الاستاز - تقمصه - لشخصيه رسول الله و خاصه و هو وسط جموع - مخلصه للدعوه الي الله فاخذهم بالدعوه الي الجماعه و تحقيق سلطانها فاهلك بكلامه - اتباعه - اكثر مما اعز الاسلام و نصره * نذكر ان الانجليز – لم يحتلوا دوله الا – افسدوا اْهلها – و انشاوا – طوائف من الخونه و الاتباع و المريب – في الاْمر انه كيف – لشاب ( 22 سنه ) ان ينشئ – في مثل اْيامه و زمانه – مثل هذا التنظيم – الاخطبوطي و ليس له – من الخبره – و الدرايه - و المهاره – و التجربه – و المال - ما يكفي لذلك اللهم الا – كان متصلا – بجهاز مخابرات قوي - يسانده – كالمخابرات الانجليزيه و باستعراض تاريخ الاخوان - منذ نشاْتهم لم يكونوا الا شوكه في ظهر مصر- و خصما منها – و ليس اضافه لها نجدهم يخالفون القانون الوضعي – بحجه انه قانون الكفر و الملحدين و يخالفون الشريعه – بحجه – الضروره و المصلحه و يخالفون عهودهم – بحجه - الاضطرار و الضروره اْري و الله اعلم – ان الكبر و الاستعلاء – اسواْ ما يبتلي به المرء و ان التاسي برسول الله – يكون باتباع سنته و نشر دعوته – و ليس بتقمص شخصيته – او محاوله اعتلاء مكانته و مما يحزنني كثيرا – ذكر الموت لان به تنقضي – مهله الله – لعبيده – ان يعودوا سامحني الله و اياك حفظ الله مصر و المصريين