ذكرت صحيفة لوموند الفرنسية أنه بالرغم من مرور عامين على ثورة 25 يناير والتي كان من اهم مطالبها هو هيكلة نظام الشرطة المصرية إلا أنه لم يتغير شيء حتى الآن فمازالت الشرطة، حسبما ذكرته الصحيفة، تتعامل بنفس الوحشية مع المتظاهرين، ومازال يوجد سحل للمواطنين وكذلك عمليات اعتقال وتعذيب بل لا تزال الشرطة تقتل المتظاهرين، وتحولت المظاهرات الى معارك منظمة بين الشرطة والمتظاهرين اللذين يتبادلان الاهانات والاعتداءات. وذكرت الصحيفة ان رغبة الشرطة في الانتقام واضحة تماما، ووفقا لما اوضحه ضابط بالامن المركزي يَدعى محمد(لم يخبر عن اسمه الحقيقي) "أشعر بأن الثوار يحاولون اهانتنا، فنحن نمثل البرجوازيون وهم يمثلون العمال والفلاحين، فإذا اعتدت ان تضرب الشعب فأنت لا تتحمل ان يحدث العكس". مضيفا ان " هذه حالة تعودنا عليها منذ العهد السابق وتعلمنا في اكاديمية الشرطة أننا الطبقة العليا في الشعب. فلا نقيم اعتبارا لحقوق الانسان". واستكمل الضابط المذكور حديثه "ليس لنا الحق رسميا في استخدام الرصاص الحي، ولكننا من الصعب الالتزام بذلك. فكلما تحدث فوضى، يلجأ كل ضابط الى حماية نفسه وافراد الشرطة بالطريقة التي يراها صحيحة، قد تكون هذه الطريقة هى استخدام الرصاص الحي". من جانب آخر، اشارت صحيفة لوموند الفرنسية إلى ان الشرطة تمثل الذراع الدفاعية للسلطة المصرية، فمنذ احداث العنف الأخيرة استشهد 59 شخصا على الاقل، وأوضح الضابط المذكور آنفا اننا " نمثل الذراع الدفاعية عن السلطة" مضيفا " نعلم ان هذه ليست معركتنا. ولكن يجب ان نطيع الأوامر". وذكر ضابط آخر يدعى "احمد" أن سياسة النظام السابق لم تتغير حتى الآن. فالسلطة ترتكب الأخطاء ونحن ندفع الثمن. نحن، كجزء من الشعب، نفهم غضبه وعنفه ولكن اذا استمر الوضع هكذا فسوف يلجأ كثير من رجال الشرطة إلى الاستقالة". مضيفا نحن مستاءون من سيطرة الاخوان المسلمين على وزارة الداخلية. الا ان الرئيس مرسي في حاجة لنا اكثر من مبارك، فالرئيس مرسي له الكثير من الأعداء".واسشهدت صحيفة لوموند بمقال كتبه ياسر رزق رئيس تحرير جريدة المصري اليوم يرى فيه ان كل قيمة وزير الداخلية الجديد محمد ابراهيم انه كان صديق مرسى فى السجن. ومن ناحية أخرى ، ذكرت الصحيفة ان الحكومة تفهم انها اذ ضمنت ولاء وزراء الدخلية فانها ستضمن ولاء باقي رجال الأمن ، فيشير الضابط "محمد " المذكور ان " اذا ظلت جماعة الاخوان المسلمون في الحكم، فانهم سيتقربون لرجال الشرطة وذلك بتنفيذ مطالبهم حتي يضمنوا ولاء الشرطة لهم. فعقب اجتماع في 30 يناير الماضي وعد هشام قنديل رجال الشرطة بتزويدهم بالسلاح وبذي جديد وسترات واقية للرصاص بالاضافة الى راتب أفضل". أخبار مصر - البديل Comment *