الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يندد بقتل المتظاهرين في العراق.. ويدعو العراقيين للحفاظ على سلمية المظاهرات محذرًا من مخاطر عسكرتها. ندد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بقتل المتظاهرين في الفلوجة، وتوجيه السلاح العراقي الى صدور العراقيين، الذي أدى لمقتل سبعة وجرح العشرات من المتظاهرين. وأبدى الاتحاد استياءه، من خلال بيان أصدره اليوم، من سرعة تدخل الجيش بقتل المتظاهرين وجرحهم، دون استعمال أي وسيلة سلمية أخرى، مما أظهر الاستهانة بالقتل، الذي هو من أعظم الكبائر والموبقات عند الله تعالى. ودعا الاتحاد الجيش العراقي العودة إلى ثكناته، وحماية حدود العراق وسيادته وأن يكون درعًا لأمن العراق كله. وطالب الحكومة العراقية بالإسراع في الاستجابة لمطالب المتظاهرين؛ لأن المماطلة في تنفيذها تضرّ بمصالح العراق ووحدته، وحذرها من الطائفية. والتفكير في الحل الأمني والعسكري، الذي يؤدي إلى حرب أهلية، لا يعلم مدى خطورتها وكيفية انتهائها إلا الله تعالى. ودعا الاتحاد جميع المتظاهرين إلى تقوية الروح الإسلامية السمحة الجامعة، والوطنية العراقية الشاملة، ونبذ روح الطائفية والعنصرية، والحفاظ على سلمية التظاهر، وعدم السماح للمتسللين المنتفعين باختراق صفوفهم، لا سيما من كان له دور في الظلم والطغيان في أي مرحلة من مراحل العراق، الذين تسببوا فى إحداث الشقاق بين مكوناته. ورأى الاتحاد أن من مصلحة المتظاهرين التشاور الدائم، والتعاون البناء بين العلماء والحكماء، والساسة المخلصين ذوي الخبرة، ورؤساء العشائر، والتركيز على مطالبهم المشروعة الممكن تنفيذها، وتشكيل وفد يمثلهم جميعا لعرض مطالبهم العادلة ودعا الاتحاد حكماء العراق بجميع مكوناته لوضع خارطة طريق لإنقاذ العراق من هذه المحنة، والوصول بها إلى بر العدل والأمان والحقوق المتساوية للجميع. Comment *