بعد الإعلان عن نتائج انتخابات الكنيست الإسرائيلي، أضحت ملامح الحكومة الصهيونية المقبلة واضحةً جلية، ويكفي أن هذه الحكومة سيشارك فيها إما أحزاب يمينية وإما يمينية متطرفة، مما يؤكد أن الحكومة المقبلة ستكون أكثر عنصريةً وانتهاجًا للاستيطان. وتصدر نتائج الانتخابات تحالف "الليكود بيتنا" الذي يجمع أكثر الأحزاب عنصريةً وتطرفًا ضد القضية الفلسطينية، فالأول حزب "الليكود" يميني يقوده "بنيامين نتنياهو"، أما الثاني فهو حزب "إسرائيل بيتنا" يترأسه "أفيجدور ليبرمان"، ولعل مواقف ومنهج الشخصين اتجاه فلسطين لا يحتاج إلي توصيف فهما أكبر داعمين للاستيطان وتحديا المجتمع الدولي دفاع عنه. وجاء بعد هذا التحالف حزب حسُب خطئًا علي قوي اليسار وهو حزب "يش عتيد" يتزعمه الصحفي الصهيوني "يائير لابيد" وللتأكيد علي هوية الحزب اليمينية فهناك بعض الدلائل منها أن أكثر من نصف أعضاء الحزب يمنيين فضلًا عن أن رئيس الحزب ذاته وجه انتقادات لنتياهو في عملية العدوان علي غزة مطالبًا بإعادة احتلال قطاع غزة واتهمه بالجبن وتقوية حركة حماس. ويأتي بعد الأحزاب سالفة الذكر حزب "البيت اليهودي" بقيادة "نفتالي بنيت" ليكون شريك قوي في الحكومة الصهيونية المقبلة، وموقف الحزب لا يحتاج إلي توضيح فلقد كان السبب في ارتفاع نجم الحزب وصعوده هو تصريح بنيت بأنه لن يمتثل لأي أمر عسكري خاص بإخلاء أي مستوطنة صهيونية حتي وإن كلفه ذلك الاعتقال والحبس. ومما سيجعل الحكومة الصهيونية المقبلة يمينية خالصة ذات أيديولوجية عنصرية متطرفة هو موقف زعيمة حزب "العمل" التي أعلنت عن أنها لن تنضم إلي ائتلاف حكومي يقوده نتنياهو، وهناك دعوات من أعضاء الحزب لإقناعها بالمشاركة في الائتلاف الحكومي المقبل. أخبار مصر - البديل الكنيست Comment *